تأديب زوجتي لډفنا عمر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الأول
أنفرح الباب ليعبر أمامها بطلته البهيجة حاملا غلاف كرتوني كبير وزوجته خلفه تحمل حقيبة أخرى.
_ كل عيد ميلاد وانتي طيبة ومنورة حياتي كلها يا ست الحبايب.
غمرته بعناق حاني وقبلته ترسوا علي جبينها وانت طيب يا حتة من قلبي..ثم شملت هداياه بنظرة مع قولها ايه اللي انت جايبه ده كله يا ابني ليه تكلف نفسك كده ده كفاية طلتك عليا بالدنيا وما فيها يا أيوب.
لثم ظهر كفيها هو انا عندي غير ماما واحدة ادلعها وأهننها.. تعالي بقى يا ست الكل شوفي انا ونادين مراتي جبنالك ايه
هنا الټفت لزوجته التي لم يصدر عنها شيء وهي ترصدهما بصمت وقالت يسلم مجايبك يا بنتي والله يا ولاد ما عايزة حاجة غير سؤالكم عني.
غمرته بنظرة رضا وراحت تدعوا له بحرارة إلهي يرزقك ويفتحلك البيبان المقفولة يا ابني..ويفرحك بالذرية الصالحة.
بتقدير لثم كفيها وغادر مع زوجته الغير راضية لما حدث أمامها واكفهر وجهها العابس وهي ترحل لمنزلها القريب.
يعني مش كان كفاية الشهر ده تكتفي بالهدايا الغالية اللي جبتها لمامتك في عيد ميلادها يا أيوب ايه لازمة الألف جنية الشهرية كمان مش احنا أولى
_ طب وبالنسبة لأخوك ليه هو كمان مش عامل شهرية زيك وبعدين أنت مرتبك فيه كام ألف جنيه احنا بكره يكون عندنا ولاد أولى بكل قرش.
بدى وجهه يحتد قليلا مع نبرته وهو يحاول ألا يغضب نادين متدخليش في أموري أنا واخويا مع والدتي هو عنده ولاد والدنيا صعبة معاه واللي بيقدر عليه بيعملوا مع ماما انما انا لسه بطولي معاكي وربنا رازقني الحمد لله وشغلي ماشي.. ليه أبخل على أمي
_ وأنا مش مقصر في بيتي ولا معاكي.
قالها وهو يستلقي بجسده على الفراش مستطردا
أطفي النور عشان عايز أنام ومش قادر أسهر أكتر من كده.
أستشاطت ڠضبا منه وأظلمت الغرفة راقدة جواره وشيطانها ظل يعيث فسادا بعقلها ويصور بر زوجها بطيبة زائدة لا تلائم هذا الزمان وغلاء معيشته.
أول رمضان يأتي عليهما وهما زوجان الجميع يتسابق ليدعوهم على مائدة الإفطار ووالدته كانت أول من دعاهم.
_ يلا ياحبيبتي كفاية نوم هنتأخر على ماما.
لكزها برفق نادو الكلام ده لو رايحين عن حد غريب مش ماما.. يلا بقي انتي اصلا علي ما تجهزي هتاخدي وقت.
تركت وسادتها واعتدلت في مواجهته زافرة بضجر خلاص يا أيوب أنت أصلا طيرت النوم من عيني.. هقوم اجهز.
قرص وجنتها بدلال قومي يا كسولة انتي نمتي كتير هروح أنا أخد شاور عشان استعد وتكوني فوقتي وجهزتي.
بعد وقت ليس بقصير.
صاح وهو يقتحم غرفتها
كل ده بتجهزي يا نادين انتي عارفة فاضل علي المغرب قد ايه ساعة إلا ربع.
_ انت محسسني ان بيت مامتك بعيد يا ابني احنا عشر دقايق هنكون عندها..
رمقها بضيق وقد رغب بقضاء وقت كافي مع والدته وأخيه الصغير فتجاهلته وتقدمت أمامه دون اكتراث فلحق بها كاظما غيظه حتى لا يضخم الأمر في تلك الأيام المباركة..
أبيه أيوب جه
هلل شقيقه الأصغر وهو يندفع نحوه متعلقا بعنقه.
_أزيك يا حسين وحشتني ووحشني شقاوتك.
_ وأنت وحشتني خالص..أنا بصوم لحد المغرب واسأل ماما.
قبل خده المكتنز برافو ياحبيبي.. طيب بتدعيلي ساعة الفطار
_ أيوة.. ماما نفسها تجيب نونو انت وطنط نادين عشان نلعب بيه..
هتفت الأخيرة بس يارب النونو مايبقاش شقي زيك.
سيب اخوك ومراته يدخلوا يرتاحوا الأول يا حسين
قالتها وهي تتوجه نحو ولدها وزوجته مرحبة
نورتوا يا حبايبي أتأخرتوا ليه كده أنا قلت
هتيجوا من اول النهار.
تبادل معها النظرات العاتبة وغمغم معتذرا معلش يا ماما احنا كنا جاين من بدري بس راحت علينا نومة انا ونادين ويدوب جهزنا ونزلنا.
_ سوري يا طنط وقلنا برضو نسيبك براحتك مش نزعجك من أول اليوم.
رمقتها لائمة ده كلام برضو يا بنتي تزعجوني ازاي ده بيتكم يعني الشكليلات دي مش ليكم.
_ هو أخويا مش جاي يفطر معانا
_ لأ ياحبيبي حماته عازماه عندها وأنا قلت ميجراش حاجة منت عارف يا أيوب ده أول رمضان بعد ۏفاة ابو مراته واكيد الست عايزة عيالها حواليها واهو الشهر لسه في أوله بكره تتعوض.
_عندك حق وكل عام وانتي بخير يا حبيبتي وأستأنف بمرح بس أنا شامم روايح تهبل شكل ست الكل مدلعانا على الفطار.
ضحكت برضا هو انا عندي اغلى منك انت ومراتك يانور عيني..هسيبكم دقايق اعمل السلطة واجي.
_ عنك انتي يا ماما نادين هتعمل السلطة بدالك.
حدجته الأخيرة بعدم رضا وقالت دون حماس أه طبعا يا حماتي سيبيلي السلطة.
غمغمت أم زوجها مش عايزة اتعبك يابنتي طب هغسلك الخضار واجيبلك طبق كبير و
هتف باعتراض تغسلي ايه ياماما مش كفاية عملتي كل حاجة لوحدك سيبي نادين تتعامل هي مش غريبة.
ثم ضم كتفيها بود وأخذها بعيدا تعالي بقى نتكلم شوية أصلك وحشتيني أوي.
فاضت عليه بنظرة حانية انت اللي وحشتني وواصلت تدعوا دون ملل إلهي يرزقك الذرية الصالحة ويصلح حالك مع مراتك في الايام المفترجة زي.
راقبت نادين رحيلهما عن موضع وقوفها بنظرة غائمة وطيف من الغيرة اعتراها لم يلاحظه أحد شعور غريب بالضيق يغزوها لعلاقته القوية هذه بوالدته..صباح مساء يحدثها بالهاتف.. يزورها كل يوم بحكم قربهما من مسكنها..يصاحبها بزيارات الأطباء ليطمئن عليها..والأكثر من كل هذا المبلغ الشهري الثابت الذي يمنحه لها رغم أن لها معاشها يكفيها وأكثر..لما لا يفعل شقيقه مثله غير أنها لم تعاصر بين شقيقها ووالدتها علاقة قوية كتلك.
أوقفت صوت أفكارها الشاردة وتوجهت للمطبخ لتعد طبق السلطة وعدم الرضا يفترش وجهها دون إرادة.
ربت علي بطنه المنتفخة قليلا بتلذذ واضح
_ ياااه يا ماما أكلت أكل! تسلم ايدك الأكل رهيب وبطني هتفرقع.. ياريت تعلمي نادين الطرق بتاعتك.
وأنا أكلي مش عاجب حضرتك
قالتها زوجته بحدة ليتدارك نفسه لا ياحبيبتي ازاي أكلك جميل بس انتي لسه مش بتتقني كل الأصناف اللي بحبها وماما ممكن تعلمك.
_بس مامتي موجودة لو محتاجة حاجة هسألها.
اندفعت بقولها ولم تكترث لنظرة الحماة الغير راضية لردودها الفظة لكنها فضلت عدم التدخل وقالت لتهديء الأجواء مراتك عندها حق يا أيوب ربنا يخلي والدتها أكيد هي أولى تساعدها عموما يا ابني انتوا لسه عرسان جداد بكرة نادين تتعلم كل اللي بتحبه.
وشرعت بلم الصحون وتنظيف المائدة غمز أيوب زوجته لتساعد بجليها بدلا من والدته فتجاهلت نظرته مدعية الغباء وهي تلتقط هاتفها وتتظاهر