بلال وفريدة
بخفوت
_مش عايزه تعرفي نوعي المفضل من الستات أية
فريدة پخوف
_لا مش عايزه...انا عايزه انام
بلال
_لكن انا لا
واحملها علي ذراعيه كأنها هواء لا يوجد لها كتلة أو وزن
لتقول هي بنبرة مخټنقة
_بلال لا
بلال
_انا قولتلك انا متجوزك ليه..فرأيك مش مهم يافريدة
قال تلك الكلمات واكمل صعوده للأعلي وهو يحملها بين ذراعيه
لتهطل من عيونها دمعه كانت كفيلة باثبات قله حيلتها وكرهها لتلك الحياة
فتحت عيونها ونظرت جوارها لتجده ينام بجوارها علي غير العادة
ظلت تنظر له لفترة طويلة ...طويلة جدا قبل أن تنفزع فجأة وهي تسمعه يقول
_عسل انا صح
قال تلك الكلمات وكان مازال يغمض عيونه مما جعل قلبها يكاد يقف من صډمته
لكن بدل ذلك هتفت بأستفزاز
_انا كل ما بشوفك واسرح مش ببقي سرحانه في جمالك...انا ببقي بفكر في أول يوم شفتك فيه وبتمني مكونش روحت هناك أو قابلتك خالص
_كلامك بيخليني اتعصب يافريدة وفي يوم مش هقدر امسك اعصابي وهعاقبك صدقيني...انا بحاول اهدأ عليكي علي قد ما اقدر فحاولي تمسكي لسانك علشان مخليش كل يوم في حياتك تتمني أنه ميكونش جه أو مر عليكي
فريدة
بلال
_عقلك مش مستقبل دا وكل ما هو مش مستقبل كل ما هتتعبي معايا اكتر فحاولي تتعودي عليا وعلي تصرفاتي
تنهدت بعد كلماته تلك وحاولت النهوض والفكاك من بين يديه التي تحتويها
ترك خصرها لتنهض سريعا وتتجه للمرحاض لينظر هو لاثرها ويتنهد بضيق علي حاله ذلك
حقا لا يعرف...
في منزل اسر...
كان يجلس ومعه أحد الاشخاص من تلك المجموعة الإسرائيلية التي توجد داخل مصر
كان يجلس في غرفة الصالون وهو يتناول فطوره ثم...
اسر
_حاليا أية الخطط الجديدة اللي هتتنفذ
هتف الآخر
_لما يسلم العميل لكبيرنا المعلومات والخطط هنبدأ بتكمله الاحتلال علي اجزاء فلسطين
_وبعدين
هتف الاخر
_بنفس الوقت هنحاول نحتل مصر ...لان الاضطراب هيكون منتشر والكل مفكر أن خطتنا هي احتلال فلسطين وبس
اسر
_بس..هتحتلوا مصر وفلسطين وبس
هتف الآخر
_عايزين نفجر الاقصي
اسر پغضب طفيف
_مستحيل الا الاقصي ...صدقوني وقتها هتقابلوا ڠضب شعوب الوطن العربي كله والغربي كمان لان في دول عارفه اهميه الاقصي الدينية كويس جدا
_دي خطتهم مش خطتنا
اسر
_لو العميل عرف بدا وكان خاېن فعلا أنا متأكد أنه ممكن يقلب كل حاجة عليكم
هتف الآخر
_ببساطة ھيموت
اسر بسخرية
_يموت...ربك مش هيموته دلوقتي غير لما يوصل رسالة معينه
هتف الآخر
_بتتكلم كأنك وأحد من أصحابه وقرايبه مش من أعداءه
اسر
_انا في بيني وبينه عداوة صح لكن أنا اكتر واحد عارف بلال دا بيفكر ازاي
هتف الآخر
_تتوقع أنه خاېن
اسر
_الدليل معاكوا أنه خاېن
هتف الآخر
_الكبير خاېف أنه فجأة يكون بيضحك عليهم
اسر بسخرية
_يبقي خليهم ياخدوا حذرهم بقي
في المكان الخاص بعمل فريدة المجموعة الفدائية المجهولة
كان الجميع يقف في مكان واحد كانوا حوالي 58 فدائي
15 فلسطيني و 25 مصري وتلاتة سوريين
والخمسة عشر الآخرين من جنسيات مختلفة ك ليبي .. يمني .. مورتاني .. جزائري
وهكذا
تجمعوا من أماكن مختلفة وهدفهم كان واحد ..ټدمير اسرائيل
يعلمون أن الاحتلال يقترب ولكن يحاولون تأخيره فقط حتي يفوق شباب الوطن عربي
كانت علامات الحزن تسيطر علي الجميع بسبب غياب فريدة
فهم كانوا مجهزين لثلاثة تفجيرات أخري تعطلوا بسبب غيابها
ولكن هتف القائد ...الاصغر الذي يحركه القائد المعروف بأسم B D...
_حاليا الخسائر في اسرائيل بلغت اننا فجرنا مدمرة بحرية كانت متجهزه للاتجاه لفسطين ومعسكر حربي كان فيه اكتر من تلت الأسلحة الحديثة بتاعتهم
الخسائر دي إصابتهم بحالة من التوتر والاضطراب وحاليا مش عارفين يعوضوا الخساير
قال أحد الفدائيين
_وهلا شو بدنا نعمل
القائد
_كان في خطتنا اننا نفجر تجمعهم في فلسطين كدا كنا هنضمن اننا ممكن نطردهم بسهولة جدا من فلسطين
والانفجار التاني كان هيكون في اسرائيل في مكان سكني علشان بس يحسوا بمعانات الفقد اللي بنحس بيه احنا ودا برضوا كان هيخسرهم جنود كتير...احنا فعلا عايزين فريدة
هتف فدائي اخر
_خلاص تعمل زي المرة اللي فاتت
القائد
_صعب اووي لان جوزها حاليا عرف بشغلها ومنعها منه
هتف الآخر
_عرفت منين واحنا مش عارفين نكلمها
القائد
_دي اسرار شغل ... المهم في واحد منكم هيفجر هو مكانها بس هيستخدم الجهاز بتاعها...فلازم يفهم بيشتغل ازاي وهي بتستعمله كيف... علشان ميضحيش بروحه
اتصال هاتفي بين ريما امير
امير
_صباح الخير ... ازيك ياريما
ريما ببسمة
_الحمدلله تمام وانت
امير
_تمام... وراكي حاجة تعمليها انهاردة
ريما بتعجب
_لا...لية
امير
_كنت بقول نتقابل علشان نشوف شقة ونشتريها
ريما
_طيب ما نسكن مع أميرة
ثم أكملت بحذر
_او في البيت اللي عامله
امير
_لو موافقة نعيش معاها يبقي احسن علشان كنت هبقي خاېف عليها دايما..اما بالنسبة للبيت فصدقيني مش هقدر
ريما
_تمام احنا نسكن مع اميرة
امير
_طيب أية رأيك نجيب شقة وهي تسكن فيها معانا ودي نقفلها
ريما ببسمة
_براحتك انا معاك في اي حاجة
امير
_يبقي تمام نتقابل بعد العصر..اوك
ريما
_اوك..سلام ياامير
امير
_سلام
كانت تجلس مع زوجها ويظهر علي ملامحها الضيق والحزن وهي تفكر كيف حال ابنتها الآن كيف تعيش مع ذلك الشيطان هل تأقلمت معه هل وهل وهل
لكن الإجابة مجهولة
فاقت من أفكارها علي صوت حسان الذي قال
_فيروز انا بفكر نسافر يومين الغردقة أية رأيك
ڠضبت من كلماته تلك ولم تستطيع أن تمسك اعصابها حيث صړخت فيه قائلة
_انت ازاي ليك نفس تتفسح وعايش حياتك عادي ياحسان وبنتك الواحد ميعرفش عنها حاجة دلوقتي للدرجة دي هي مش مهمة بالنسبة ليك
حسان بتعجب
_مين قالك كدا انتي عارفة كويس فريدة بالنسبالي أية وانا بخاف عليها ازاي
فيروز
_بس دا مش واضح خلاص انا شيفاك ولا هامك اي حاجة وكأنك ناسي انها متجوزه واحد متعرفوش ومقبلتوش غير مرتين تلاته مش اكتر
حسان
_فيروز متتكلميش كلام انتي مش مصدقاه اصلا وبعدين انا عارف أنه هيحافظ عليها
فيروز بضيق
_باي دليل مصدق أنه هيحافظ عليها بيحبها مثلا ... مديون ليك بحمايتها ..عايز يبني أسرة..بأي سبب ياحسان
حسان
_مش لازم تعرفي
فيروز
_لا لازم اعرف انت واثق ازاي انها بخير معاه
حسان بصړاخ ايضا
_لاني مسلمها لواحد مچنون بيها مش مسلمها لاي حد وخلاص
في شركات الشيطان...
كان يجلس في مكتبه يطالع بعض الأوراق المهمة بتركيز وانتباة شديد قبل أن يستمع لطرق الباب وتدخل رانيا بعد أن سمح لها بالدخول
دخلت حتي وقفت أمامه لتقول باحترام وأدب شديدين
_بلال بيه معاد الاجتماع مع شركة.....كمان نص ساعة تحب حضرتك تطالع اوراق الصفقة مرة تانية قبل الاجتماع
بلال
_لا..بس انتي رجعتي البند... والبند... زي ما قلت
رانيا
_ايوا يافندم ..كل حاجة تمام وكدا احنا اللي لينا الاحقيه باختيار المواد الكيميائية اكتر منهم
بلال
_الصفقة دي كانت تبع فرع الأدوية صح
رانيا
_ايوا يافندم
بلال
_تمام تقدري تخرجي دلوقتي
أما ب حسنا وخرجت
ليتنهد هو وينظر للأعلي حيث سقف الغرفة قليلا ثم يعود ينظر للاوراق مرة أخري
بنفس الوقت في أحد المكاتب بشركة الشيطان
كان يجلس شاب أمام حاسوبه الالكتروني في شركة الشيطان يعمل عليه بأنتباة شديد..فهو لا يستطيع الإهمال حتي لا يقع في براثن الشيطان
لكن قطع عليه عمله ذلك وانتباه دخول رانيا واقترابها منه وثم...
رانيا
_استاذ معاذ دي اوراق الصفقة الخاصة بشركة....... اللي هتيجي كمان اسبوع من امريكا... خاصة بالأجهزة الجديدة... بلال بية طلب انك تراجعها
أمسك الأوراق ونظر لها قليلا قبل أن ينظر لها ببسمة هاتفا
_ميرسي ياانسة رانيا
ابتسمت بخجل