الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إلهام رفعت

انت في الصفحة 3 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ينتظر رغبتها الجارفة للإنتقام بدون استعطاف منها له تنهدت مارية بعمق لتهتف بامتثال تام لما رسمه القدر من عداوة 
خلاص انا عايزاكوا تطمنوا انا حكمت وانتهي اللي قتل ابويا عمري ما هسامحه ثم صمتت لتتابع في نفسها العاشقة التي تلعنها 
ليه يا عمار وصلتنا لكدة كان في إيدك نبقي مع بعض وتحل كل حاجة..
استمعت اسماء من الخلف لحديثهم بقلب ينفطر من الحزن اسماء هي ابنة احدي الخادمات لم يدق قلبها إلا لفؤاد سيدها لمعت عيناها بدموع شارفة علي البكاء هربت نحو الداخل متوارية عن انظار الجميع وهي تتقطع من الداخل كانت والدتها تراقبها وحدجتها پغضب لحبها الغير مقبول هذا سارت خلفها لتدخل عليها غرفتها وتوصد الباب خلفها پعنف انتفضت اسماء التي ارتمت علي الفراش تبكي ورفعت بصرها لوالدتها التي ترمقها بنظرات ضروسة هتفت معنفة إياها 
قصدك ايه من اللي بتعمليه ده انتي عارفة ان كدة غلط ولا مفكرة ابن الاكابر هيبصلك في يوم .
نظرت لها اسماء بأعين حزينة وهيئة غير مستعدة لسماع الكثير دنت والدتها وتنهدت لتقول بتعقل 
عيب يا اسماء لازم تنسي اللي بتفكري فيه ده لأن حبك دا مش هيقدم حاجة وهو هيتجوز اللي من توبه احنا خدامين هنا وعمرنا ما سمعنا ان ابن البيه اتجوز بنت الخدامة .
ابتسمت اسماء بحسرة ونكست رأسها بحزن ردت بانصياع 
حاضر هنسي كل اللي بفكر فيه ده ادعيلي بس اقدر انسي لأنه صعب قوي.....
ولجت مارية غرفتها تبكي بحسرة لما آلت إليه الأمور جلست علي طرف الفراش ډافنة وجهها بين راحتيها كاتمة لأصوات بكاءها المرير لعنت حظها السئ ولعنت حبيبها فقد خلف بوعده معها بأنه سيقبل بالصلح بينهم لتتذكر مارية مقابلتها له ...
عودة لوقت سابق...
وقفت تنتظر قدومه في مكانهم المعتاد نظرت مارية حولها وهي تزفر بقوة لغيابه عليها فركت كلتا يديها ببعضهما وباتت اعصابها مشدودة خائڤة من عدم حضوره كان الأخير يتطلع عليها من علي بعد يراقب حركاتها المنزعجة لتأخره عليها تأمل وجهها الذي يعشق تفاصيله بمعني الكلمة تنهد عمار بحرارة وهو يجوب ببصره هيئتها من شدة حبه لها اخذ قراره بالذهاب إليها حينما بدا الإنزعاج ظاهرا عليها تحرك عمار صوبها وهو يبتسم بمكر دنا منها ليفزعها من الخلف وهو يكمم فمها
واقفة هنا بتعملي ايه .
صړخت مارية صړخة مكتومة مستغيثة وهي تجاهد علي الإفلات من يده ضحك عمار لتكف مارية عن المقاومة لتعرفها عليه همس الأخير في اذنها بنبرة والهة وهو مازال يكمم فهما 
خوفتك يا حبيبتي تلوت ليبتعد عنها تفهم عمار وازاح يده من علي فمها نظر لها بحب ولكنها ضړبته عدة مرات وتحاشاها بقبضه علي رسغيها واحكم عليهم بقبضتيه خلف ظهرها هتفت وهي تعنفه 
ابعد عني يا عمار انا كنت خاېفة قوي .
ضحك عمار بصوت عالي وهو يهدأها 
يا عبيطة هو فيه حد يعرف المكان دا غيرنا .
عبست بملامحها كالأطفال فابتسم عمار بمكر شهقت مارية وارتبكت من المباغتة عنفته بخجل 
عمار مينفعش اللي بتعمله ده .
تجول بأنظاره علي وجهها وهو يرد بنبرة عاشقة رزينة 
أعمل ايه بس بحبك قوي نظرت له لتسأله بحزن 
هنفضل كدة لحد امتي انا تعبت يا عمار كل يوم بسأل نفسي هشوفك تاني ولا ....
صمتت مارية لتمتلئ عينيها بالدموع ادرك عمار وضعهم الميؤس منه بسبب ذلك الٹأر اللعېن الذي تجذر بين عائلتيهما حدق فيها عمار وهو يردد بنبرة قادرة علي فعل الكثير 
انا بكرة هعمل المستحيل علشان يتم الصلح مټخافيش يا مارية بكرة هينتهي التار دا وللأبد .
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بامتنان ممزوج برجاءها الضعيف
ربنا ما يحرمني منك يا عمار اعمل اي حاجة انا عاوزة نبقي مع بعض ونتجوز .
ابتسم لها بعذوبة وهو يرد بمغزي 
هنتجوز يا عمري دنا منها ليهمس ناحية اذنها بمكر ممطوط بنبرة عاشقة حارة 
ما تجيبي بقي حلاوة الصلح مقدما .
نكست رأسها بخجل رفع عمار رأسها بأطراف لتنظر اليه قالت هي بابتسامة ناعمة ونبرة ذات معني 
بعد ما يتم الصلح بكرة هبقي ملك إيديك الأتنين..
عودة للوقت الحالي...
مسحت مارية عبراتها بكفي يدها ونظرت امامها بنظرات شرسة قوية عزمت في نفسها وهي تردد بوعيد ضروس 
انت خلفت بوعدك ليا بس لازم انتقم منك .....
ولجت والدته الغرفة وهي حاملة بيدها قهوته المفضلة

انت في الصفحة 3 من 60 صفحات