ندوب الهوى
أنا عمري ما أعمل كده.. هو طلب رقم تليفوني علشان يكلمني بس أنا رفضت وعمري ما كلمته غير في الشارع أو السطح
استنكرت هدير حديثها عن السطح لما تقابله عليه وأردفت بحدة مرددة نفس الكلمة بضجر
السطح..
تقدمت مريم هذه المرة وهي تحاول أن تجعل شقيقتها تتفهم ما تريد قوله ضيقت ما بين حاجبيها وأردفت موضحة
متفهميش غلط أنا كنت بشوفه صدفة فكنا بنتكلم عادي ومكنتش بطول أنا كنت بنزل على طول
مسحت على وجهها وهي تدرك أن هناك كثير من الأمور غفلت عنها في حين اهتمت ب جاد ونفسها سألتها مجددا
طب وأنت حاسه بايه من ناحيته الفترة دي.. أقصد يعني زي ما انتوا وهو على وضعه ولا متغير
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بصراحة لأ هو متغير أوي بيلمح بكلام غريب مالوش غير معنى واحد ودايما لما يبص عليا لو في الشارع يفضل باصص ويتابعني أوي بقاله فترة متغير فعلا وبيحاول يقرب مني
أدركت هدير أن رفض شقيقتها للزواج ليس الدراسة كما تظن وكما تقول هي بل إنه السبب سمير إذا!..
بس يا مريم اللي أنا أعرفه أنك مش عايزة عرسان علشان الكلية معنى ذلك أن السبب الحقيقي هو سمير
نفت ما تحدثت به وما تظنه داخل رأسها ف الدراسة أيضا سبب مهم لمنعها ذلك الأمر الآن اتسعت عينيها العسلية المماثلة لشقيقتها وهي تجيب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفعت هدير أحد حاجبيها وتشدقت بخبث قائلة
حتى لو سمير اتقدملك!
لم تستوعب الأخرى ما الذي أردفته شقيقتها الآن أردفت بدهشة وذهول متسائلة كأنها لم تستمع
ايه!
أعادت هدير حديثها مرة أخرى بتروي وهدوء والخبث احتل نبرتها والمكر عبث
بنظراتها نحو شقيقتها أكثر بعدما رأت ردة فعلها
حتى لو سمير اتقدملك
صمتت ولم تتحدث وكأنها تحاول استيعاب ما تقوله لها كيف تتسائل عن هذا وهو لم يتجاوز أي شيء معها سوى نظرات وكلمات من خلف الجدار أكملت هدير بعبث وهي تتسائل
صاحت مريم بعينين متسعة ووجه أحمر بسبب ما تستمع إليه لا تدري أهذا خجل أم ڠضب أم ماذا
ترفضوا مين!
أجابتها هدير بحنق وضجر مصطنع موضحة الذي لم تقوله إلا الآن
سمير.. مهو متقدملك الله اومال أنا بقول ايه من الصبح
وقفت مريم بلهفة وانتقلت لتجلس جوارها على الأريكة المقابلة أمسكت يديها الاثنين وأردفت بعدم تصديق
أنت بتتكلمي بجد!. يعني هو اتقدملي بجد عايز يتجوزني وكده
صاحت بتذمر واقتضاب وهي تشاهد عدم تصديق شقيقتها
اومال هياخدك يربيكي طبعا هيتجوزك
ابتسمت مريم بسعادة غامرة واتسعت ابتسامتها أكثر وأكثر كاشفة عن أسنانها البيضاء ولمعت عينيها العسلية بفرحة شديدة ثم أردفت بنبرة واثقة ملهوفة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت إليها هدير ترى فرحتها وسعادتها اللامتناهية عندما علمت أنه يريدها حقا وأزالت أي مانع كانت تتحدث عنه عندما علمت أنه هو من يهواه قلبها فتحت لها ذراعيها لترتمي داخل أحضانها وهي تبتسم بسعادة غير مصدقة أنه شعر بحبها له شعر أنه يحبها هو الآخر ويريدها معه وله!.. كيف حدث ذلك!..
ربتت هدير على ظهرها بفرحة متسائلة بعتاب
بقى كل ده ومتقوليليش يا مريم.. يا ترى بقى كنتي مكسوفة ولا خاېفة
خرجت من أحضانها ونظرت إليها بخجل ووجهها تلون بالحمرة مرة أخرى وأردفت مجيبة إياها بهدوء وخجل
مكنتش خاېفة ولا كنت مكسوفة إني بحب بس كنت مكسوفة إني أجي أقولك أنا بحب واحكيلك حواديتي وأنت طالع عينك علشانا.. كنت حاسه إني أنانية
أجابتها وهي تبصرها بتدقيق وتتحدث بعمق وهي تتذكره هو تتذكر هروبه الدائم وعدم مصارحته بحبه لها وكأنه يبخل بفرحتها
لأ يا مريم الحب مالوش دعوة بأي حاجه في الدنيا دي بيجي من غير معاد في شخص القلب اللي بيختاره.. حاجه مالكيش دخل فيها إذا طلع بيحبك خير وبركة
استرسلت مكملة بضعف والحزن يظهر على ملامحها الرقيقة وكأنها أصبحت شفافة فجأة لمن أمامها
وإذا لا يبقى هتعيشي حزينة طول حياتك ويسلام بقى لو اتجوزك وهو مش بيحبك... يبقى يا حزن الحزن على رأي اللي بيقول
بعد أن رأتها هكذا أتى بخلدها أن جاد ربما لا يظهر حبه إليها أو... أو لا يحبها من الأساس تساءلت پخوف وضيق
هو الاسطى جاد.....
بترت سؤالها عندما رأت لمعة عينين شقيقتها على ذكر اسمه ونظرة اللهفة والشغف الذي ظهر فجأة دون مقدمات..
سألتها هي هذه المرة
ماله!
حركت رأسها يمينا ويسارا مردفة بجدية شديدة وهي تنفي حديثها كأنها لم تتحدث من الأساس
لأ لأ مافيش
علمت هدير ما الذي تفكر به مريم وقاربت على قوله لذا تحدثت بحب وابتسامة عن زوجها الرجل الذي يحمل الاحترام والمعاملة الطيبة داخله
جاد مفيش منه يا مريم.. حنين وجدع وطيب وصايني ومعيشني متهنية ومش مخليني محتاجه أي حاجه.. ياختي يارب سمير يبقى زيه
أكملت أخر حديثها وهي تبتسم بمرح ومزاح معها لتبتسم الأخرى مرددة بالدعاء أن يكون سمير مثل ابن عمه وتتحدث عنه