روايه بقلم دهب عطية
العرب لتطلبها لأبنها في قلب بيت
رافت شاهين كانت غافلة عن أسالتها وتفحصها
لجسدها وخلع حجابها لترى المرأة السمينة
شعرها الأسود الناعم
احتقن وجه حياة وقتها وهتفت باستنكار
انتي بتعملي اي ياست انت
مسمست المرأة السمينة بشفتيها بعدم رضا
قائلة ببرود
ست مين ياحبيبتي دا انا هبقى حماتك قريب اوي يامرات ابني
التي كانت تجلس معهم وشعرت بالحرج لعدم معرفت حياة بالموضوع مسبقا ولكن كان هذا العريس رجل من عائلة شاهين فى كانت ترى راضية انه المناسب بعد ان علمت ان سالم دوما ېعنف حياة بالحديث ويظهر دوما كرهه وعنجهته عليها فى كان الأنسب رجل اخر يتزوج حياة ويكون من عائلة شاهين
تفجات
به يدخل غرفتها فجأه كالثور الهائج نهضت هي بفزع وشعرت ان هناك كارثه فعلتها ليدخل
سالم عليها بهذا الشكل اقترب منها قال بحدة
بعد ان اغلق الباب بقوة
انت إيه الى نزلك تحت ياحضريه بدون إذني إيه كان عاجبك المهزله الى بتحصل تحت ديه
بلعت ريقها قائلة بتوتر
انا مكنتش اعرف انها جايه عشان تطلبني لابنها
رجعت للوراء ببطء وارتباك وبدأ هو تقدم منها
بحدة وكاثور الهائج لم يهداء بل وكان حديثها
تزايد في اشتعاله ولهيب اشټعل في قلبه لا يعرف من اين خلق وقعت على الفراش بسبب توترها
وقلة تركيزها بسبب عصبيته الواضحة امام عيناها
مالى هو عليها قال بجمود حاد
اسمعيني كويس انت هنا بس عشان خاطر بنتك لكن لو حبه تجوزي وتعيشي حياتك يبقى برا النجع
ومش هتطلعي من البيت ده غير على قپرك فهمتي ياحضريه
نزلت دموعها وحاوط شعرها وجهها الشاحب بعد حديثه المتملك هزت راسها بنعم
شعر بلحظة من الفضول يريد ان يلامس هذا
الشلال الأسود الذي يحاوط وجهها الشاحب
وااه ان تخلى فقط عن هيبته معها
من هذا الوضع
قال بعنجهية وهو يلامس شعرها ببطء حاني
ويترا كنت نزله للست دي بشعرك كده
هتفت بنفي سريع
لاء ولله ياسالم انا كنت نزله بالحجاب انا لسه خلعه دلوقتي
شعر بنبض عال فجأه داخل ضلوعه مع همسها باسمه نفض هذا الأحساس مجهول المصدر
بلاش تنطقي اسمي كده تاني ياحضريه
بلاش تنسي نفسك ولا ناسيه اخويا متجوزك منين
تركها وخرج سريعا من الغرفة
ولا احد يعرف انه خرج فقط حتى لا يفعل
شيء يندم عليه مع هذه الساحرة الصغيرة
فاقت من هذه الذكرى على دمعه حزينة تنزل ببطء على وجنتيها تحدثت لنفسها بضيق
كفايه عياط ياحياة إنت هتوفقي على جوازك منه بس عشان خاطر بنتك ورد بس لازم تكوني اقوى من كده ولازم يتعلم يحترمك ويناديكي باسمك بدل القب رخم ده الى كل شويه يناديكي بيه
قلدت صوته بستهزاء
حضريه حضريه هاتي ده تعالي من هنا اسمعي ده
ياحضريه اووووف بنادم غبي
سلام عليكم يااهل الدار
بلعت ريقها پخوف بعد ان سمعت صوت سالم تحت في صالة البيت الكبير اغمضت عيناها بتوتر
وقالت بنبرة ترجي كالأطفال
اكيد مش سامع صوتي اكيد مسمعش تريقتي عليه يارب مايكون سمع حاجه
نظرت لنفسها ببلالها في المرآة
اي شغل العيال ده ياحياه
مش قولنا هتبقي جامده وهتربيه اااه هو كده
فتحت خزانة الملابس لتخرج عباءة محتشمة للنزول بها فقد اتى وقت طعام الغداء وحضر سالم بعد يوما كباقي الأيام في عمله مابين المصنع
وقاعة المفاوضات
بعد طعام الغداء في صالون البيت
يجلس الجميع سواين سالم ورد ابنة حياة
ولجدة راضية ورافت والد سالم
فقدت هذهي العائلة اهم فردين بها
الام ولاخ الاصغر حسن منذ سنوات
ولكن حياةو ورد يشرقون البيت وقلوبه المظلمة
اجلس سالم ورد في احضانه قائلا بحنان
ورد الجوري عامله ايه انهارده
عانقته الصغيرة بحب وقالت ببراءة
الحمدلله زين زين
ضحك الجميع عليها وعلى شقاوة هذهي الورد
اتت حياة وهي تحمل سنية عليها بعد اطباق الحلوه التي صنعتها اقتربت منهم قائلة بحب وسعادة
يلا ياجماعه دوقه الكريم كراميل ده وقوله رايكم
فيه
اخذت راضيه الطبق المقدم إليها من يد حياة
قائله بطيبه
تسلم ايدك ياحياه يابنتي اكيد زين عشان من ايدك
اخذ رافت ايضا من يدها وهو يقول بلطف
تسلم ايدك ياحياه يابنتي وبعدين من قبل مدوقه
انا عارف انه لا يقاوم مش اول مره ادوق من ايدك
ابتسمت هي إليه بإحترام اتت امام سالم ومدت يدها بطبق الحلوة وقالت بخفوت
اتفضل يادكتور سالم
رفع مقلتاه وجد خصلة كبيرة من شعرها الأسود
تخرج بوضوح من حجابها الوردي اشټعلة عيناه
وهو ينظر الى والده والجدة راضية الذين راوها هكذا
نهض مره واحده قال بزمجرة
هاتيه على اوضتي فوق واعملي حسابك جوازنا
هيكون كمان اسبوع دا بعد اذنكم طبعا
نظر رافت له قال پصدمه
اسبوع مش كفايه ياسالم دا فرح ولازم النجع كله
يعرف انك اتجوزت ولا انت هتجوز سكيتي كده
ماتقولي حاجه ياامي
ردت راضية بتاكيد على حديث رافت
صح كلامك يارافت لازم نعمل فرح وناس كلها تعرف
نظر إليهم قال بنفي
انا مش عايز فرح ولو على الاشهار وناس تعرف فى دي حاجه بسيطه ثم حول نظرة الى حياة
قال بستعلاء
لكن لو الحضرية نفسها يتعملها فرح زي سابق
فى ده بقه هيكون فيها ترتيب تاني
جلست على الاريكة واخذت ابنتها في احضانها وبدات تطعمها و هي ترد عليه بضيق وجمود
لاء مش عايزه فرح ولو عليه مش عايزه جواز من الأساس بس هنعمل إيه حكم القوي على الضعيف
نظر لها بقسۏة قال بهدوء مريب
حياه ياريت كمان نص ساعه تبقي في اوضتي
ومال قليلا عليها تحت إنظار الجميع قال
بسخرية وتوعد
عشان عايز ادوق عمايل أيدك
غادر الى الاعلى حيث غرفته بلعت ريقها بارتبك متمتما بتوتر
اطلع اوضته ازاي يعني انا عمري مادخلتها انا مش هعمل الى هو عايزه انا مش خدامه عنده
بعد مرور نصف ساعة
اطرقت على باب غرفته بعد ان اقنعت نفسها بعد تفكير ان تصعد لغرفة سالم وتتحدث معه في رفضها لزواج منه ورفض هذهي الفكرة وانها على كامل الأستعداد للعيش معهم من
اجل ان تربية ابنتها فقط تمتمت قائلة بإقتناع
ان شاء الله لو كلمته براحه ممكن يقتنع ماهو مش معقول اكون مرات حد تاني غير حسن اكيد لاء
فتح لها الباب وهو يرتدي بنطال قطني مريح
شهقت واغمضت عيناها وهي ممسكه سنية
عليها طبق الحلوة قائله بحرج وعفوية
استغفر الله العظيم
فلتت منه ابتسامة بسيطة على مظهرها
المضحك ثم استعاد هيبته قال بصوت أجش بارد
مكسوفه من إيه ياحضريه دا انا حتى هكون جوزك عن قريب وهنعيش مع بعض في نفس الأوضة وعلى نفس السرير
شهقت بعد حديثه قائلة بحدة وعناد
مستحيل طبعا دا بعينك
اخذ منها سنية التي تحملها بهدوء و وضعها
على طاولة صغيرة في قلب غرفته ثم
في لحظة عادا إليها وسحبها في ثواني معدودة
الى داخل غرفته أغلق الباب في لاحظتها وحصر
جسدها الصغير خلف ظهر الباب المغلق
وقال بحدة وملامح مكفهرة
بعيني ازاي يعني ياحضريه مش فاهم هتعصي كلامي مثلا
تشجعت وردت عليه قائلة بكبرياء انثى
ولي لاء انا من حقي اقول لاء ومن حقي اقول
اني مش بحبك واني بحب حسن اخوك وانا مش حضريه انا مرات اخوك حسن الله يرحمه ولو
مش بتحب تناديني باسمي يبقى تقولي ياام ورد
لكن بلاش اللقب المستفز ده بيحاسسني اني جايا من كوكب تاني
نظر الى عنادها امامه ثم رد عليه بغرور وتسلط
مش سالم الى حرمه تعطيه اوامر يعمل إيه ويتكلم ازاي عارفه لو كنت رفضتي الجواز مني بإحترام اكيد كنت هوافق واحترم وجهت نظرك لكن طالما طلبتي بقلة احترام وبلوي دراع وعناد يبقى اعملي حسابك جوازنا هيكون كمان اسبوع
كادت ان تنطق ولكن قاطعها قال پغضب
ولو اكلمتي كلمه زياده مجتش على هوايا هكتب عليكي دلوقت
كادت ان تعترض ولكن خبط على باب غرفته الذي
تستند عليه اوقفها
1 2
البارت التاني
جلست حياة بشرفة مع الجده راضية
عينيها تتابع منظر الأشجار والورود التي تطل على الشرفة بشرود حزين
مالك ياحياة يابنتي سائلة راضية بنبرة حانية
نظرت لها حياة وقالت بحزن
يعني مش عارفه مالي ياماما راضيه هتجوز ابن ابنك كمان يومين ترقرقت الدموع في عيناها
وهي تهتف بعبارتها
ابتسمت راضية بود قائلة
حياة انت عارفه انا بحبك قد إيه وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي الصغيره كمان زائد بقه ان سالم طيب وابن حلال وأعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي
نظرت لها بحزن وقالت بحنين
بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي نفسي فرصه اقرب من سالم طب ازاي بس زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق
عايزه اسألك سؤال ياحياة واعتبري مش الى ماټ
ده حفيدي قالت راضيه
حديثها بجدية
نظرت لها حياة واجابتها بخفوت
اتفضلي ياماما راضيه اسألي
قالت راضية بجدية
لو بعد الشړ يعني كنت انت الى
مۏتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز
عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان
حبها مع الوقت والتعود مابينهم كاي زوجين
بلعت ريقها بإختنأق وردت بإقتضاب
اكيد !
نظرت في عمق عيناها بثبات
طب ليه الرفض ياحياة انت عارفه انك كده بتحرمي نفسك من متع الدنيا وانت لسه صغيره ولس مشفتيش الفرح وكل الى عشتيه مع حسن
سنه او اقل وحتى لو قولنا انك صح في عميلك
دي ياترا حسن شايف كمان انك صح في انك تحرمي نفسك من الجواز وتحرمي بنتك من أب حنين زي سالم حفيدي
نظرت الى الجهة الأخر بشرود فجأتها راضيه بجملتها التي اصابتها في مقتلها
ولا إنت خاېفه تحبي سالم وتتعودي على وجوده في حياتك وبعدين متلقيش منه غير الفرض !
يجلس في مكتبه في المصنع الكبير
مصنع لتصدير الفواكه ولعصائر الطازج
دلف اليه صديقة فارس قال بمرح
كالعاده هاري نفسك شغل
نهض سالم بإبتسامة تعلو ثغره
فارس ېخرب عقلك جيت امته
ابتسم فارس قال بسعادة وهو يسلم عليه
لس واصل دلوقتي بعد مالحج رافت كلمني من يومين واكد عليه معاد فرحك مجتش منك
ياصاحبي
فتح سالم المبرد الصغير واخرج له علبه من العصير قال بود
اتفضل ياسيدي جلس امامه و
ورد سالم على عتابه قال بهدوء