الخميس 10 أكتوبر 2024

روايه بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

نهض وابتعد عنها ابتسمت بحزن وهي تنهض وتقترب منه باصرار ولا تزال الدموع تهبط بغزارة
من مقلتيها 
انت ضعيف وكداب انت لسه بتحبني ومش هتقدر تبعدني عنك انت بتعمل دا كله عشان أكرهك بس مش هعرف أكرهك زي مانت مش هتعرف تكرهني ياسالم  
مسك وجهها بين يديه فجأه وقربها من رد عليها بۏجع 
انت غلطانه انا بطلت أحبك انا بكرهك سمعاني بكرهك ياحياة بكرهك  
نزلت دموعها وهي ترد عليه بضعف حزين 
كداب ياسالم انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني حامل فى ابنك عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مبينا  
كدب كدب  
نزلت دموعها وهي تهتف بحدة 
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه عينك وقلبك فضحين كدبك
وتمثيلك 
وضعف من شدة المشاعر ومن كثرة الأوجاع وقد عجز القلم عن وصف ما يمر به رجلا مثله 
ايوا مش عارف أكرهك ولسه بحبك بس انت وجعتيني اوي ياحياة انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا  

يالله كم أن الحب والعڈاب بلاء قلوب عاشقة وإذا اجتمعو معا دمر اصحابها ودمر ماتبقى من

الحب 

رمقها بنظره هادئه بدلته هي النظره بدموع
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ظن انه غير مرغوب به وأنها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم مهم قالت هو
يظن انها لم تحبه يوما المشكلة ليست وجود
طفلا ام لا المشكلة الحقيقية انهم كلما أراد الهروب منه حقيقة زواجهم منذ البداية يجدون
ما يعكر صفوهم ويذكرهم بالبدايات اللعېنة تلك
البدايات التي تاتي بنهايات حزينه على كلاهما واخرها الفراق ! 
هتف سالم پضياع وعذاب لها 
حاولي متقربيش مني تاني مش عايز أشوفك كتير ادامي  
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور
لا يناسب هذا المكان الواقفه به 
حاضر  
حاولت الابتعاد عنه 
رايحه فين  
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه  
مسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب الثبات جسدا وعقلا 
ابعدي ياحياة بس بطلي عياط عشان انا مش
بحب اشوف دموعك  
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة 
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج لكنه مسك
يدها معرقل سيراها 
راحه فين 
هروح انام جمب ورد  
لا تعالي نامي على السرير عشان محدش من اللي في البيت يلاحظ حاجه امرها بثبات وهو يضع الوسادة على رأسه مغطي وجهه كليا عنها تنهدت وهي تخلع تلك العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
من كل شيء مر عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف 
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها معا 
ايوا مش عارف أكرهك ولسه بحبك بس انت وجعتيني اوي ياحياة انا عايز انساكي عايز انسى كل حاجه بينا 
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الدامس
مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد
عنك خالص ياسالم بيقولو البعيد عن العين بعيد عن القلب وانا اكيد لو بعدت هتنساني هتنساني خالص وضعت يداها على معدتها قائلة بۏجع 
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك  
نظرت له مره آخره في قواتم الظلام 
وهمست مرة أخرى داخلها پضياع 
اكيد وقتها مش هتقدر تسمحني بس لازم تفهم ان دول اكتر حاجه هتصبرني على فراقك  
اكيد هتكرهني وتنساني وقتها وبعدها هتكمل حياتك عادي نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم الذي ستتذوقه من جديد وفكرة انها سيحيا بدونها ومن المؤكد مع غيرها يوما ما ټقتلها الف مره في ثانيه الواحده 
العلاقة بينهم أصبح يملأ إياها الهواجس ويجتاحها
الماضي بشيطانه بدون هوادة عليهم 
لا احد منهم قادر على تخطي اختبارات الحب
هي تريد الهروب وهو يريد ينساها وينسى عشقه لها ولا احد يحارب لأجل حياته مع الآخر الكل يهرب في طريق يراه الانسب له 
فتنتهي القصة بعنوان
ملاذ وقسۏة العشق وهو الملاذ هنا والقسۏة الماضي بشيطانه وااهات من عڈاب حب دمر قلوبنا !!! 

بعد مرور أسبوع لم يتغير شيء بينهم بالعكس
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلا من في البيت 
على سفرة الغداء 
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة 
اخيرا ياسالم هتاكل معانا  
أبتسم سالم ابتسامة لم تصل لعينيه اكانت ملامحه متعبة ولحيته غير حليقة عيناه قاسېة باردة
ووجهه قاتم اللون حزن وضياع بسبب البعد عنها
وحتى ان كأنو يتشاركون الفراش سويا لا تزال اجسادهم وقلوبهم متفرقه عن بعضها بقسۏة
وقد اجتاحهم الشوق بضراوة 
نهض سالم وهو يضع هاتفه على أذنيه قائلا
لراضية 
شويه وراجع 
اومات له راضية وهي تقول بحنان 
طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر زمان ورد وحياه نزلين دلوقتي  
اومأ لها وهو يخرج وقف في صالة البيت الكبيرة واولى ظهره لدرج البيت المؤدي لغرف النوم 
نزلت حياة على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها 
بابا صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج وتمسك يد امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث
في الهاتف ويوليها ظهره 
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظرا لهم بهدوء لكن كانت عيناه تلتهم وجه ملاذ الحياة كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها وجهها الشاحب وجسدها الذي نحف كثيرا برغم من أنه يختفي داخل تلك العباءة الفضفاضة الى ان فقدان وزنها واضح جدا وبلاخص
على قسمات وجهها 
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من
أهملها حتما !! 
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في
ابنتها بتمهل 
ورد بلاش جري كده على سلالم هقع ااااه  
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم 
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في النزول وتكاد أن تقع 
ااااه سالم هتفت بأسمه تلقائيا 
وقبل ان تستقبلها درج السلم الصلب 
رفعت عينيها عليه بدهشة نظر سالم لها بقلق

حياه انت كويسه في حاجه ۏجعتك  
هزت رأسها بي لا ولم تدرك نفسها وهي
تتأوه بخفوت وعينيها تتشربان من مللمحه
التي اشتاقت لكل ملمح منها 
وحشتني همست بخفوت بها 
أغمض عيناه بعذاب من كلمة كفيلة بحړق قلبه

أبتعد عنها بجفاء ولبس قناع القسۏة البارد قائلا بجمود 
حاولي تاخدي بالك اكتر

وانت ماشيه حافظي على الأمانه اللي تخصني لانها لو جرا ليها حاجه
هتدفعي تمن اهمالك غالي  
ابتعد عنها وحمل ورد وهو يقول بحنان 
حبيب بابا عامل إيه بقه  
ردت عليه ورد بتزمر طفلة 
الحمدلله يابابا وحشتني اوي بس انت لي دايما بترجع متاخر من الشغل انا مش بلحق أشوفك عشان بنام بدري 
هحاول ارجع بدري عشان خاطر عيون ورد
الجوري  
أبتعد عن حياة وهو يدلف لغرفة السفرة 
اغمضت مقلتيها بتعب وانسابت دمعتان ثقيلتان من
عينيها على وجنتيها ببطء جلست على درج السلم وهي تنظر بحزن أمامها داخلها تهمس پضياع 
شكلنا عمرنا ماهنرجع ولا هننسى 

عمل إيه المحامي مع وليد ياخيرية  
قال بكر حديثه وهو يستلقي على الفراش بتعب
لسه الحكم النهائي للقضيه كمان
شهر ادعيله
المحامي مش مطمن بسبب التسجيل اللي في اعتراف إبنك  
مسك بكر قلبه وهو ينزعه المۏت نزعا 
انا تعبان اوي ياخيرية انا حاسس اني خلاص نهايتي قربت  
اقتربت منه خيرية بقلق قائلة 
مالك يابو وليد انت هتقلقني عليك ليه إن شاء الله خير الدكتور طمني قال الضغط واطي بس شويه
ومع العلاج هتقوم بسلامه تاني  
مسك قلبه وهو يوصيها بتعب ووجه شاحب من
قلة الهواء الذي إنسحب من أمامه فجأه 
قولي لامي تسامحني ياخيرية قوليلهاا
تسامحني 
انسحبت الروح لخالقها بعد عدة لحظات 
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال ولاكرام  
بكر بكر ابو وليد رد عليه بكر  
صړخت في أرجاء البيت لتدوي الصړخة النجع
باكمله 

وضع قطعة كبيرة من اللحم في الطبق أمامها وبعضا من الأرز وشربة الساخنة وهو ينظر لها
قائلا بأمر 
ياريت تخلصي الأكل ده كله  
قالت پصدمة يصحبها الاعتراض 
بس ده كتير أوي  
ضاحكة راضية وهي ترد على حياة بمزاح 
المفروض يملى الطبق مرتين تلاته  
فغرت حياة شفتيها وهي تهمس پصدمة 
مش لدرجادي ياماما راضية انا مش هقدر اخلص الطبق ده أصلا  
وضع سالم معلقة الارز امام فم ورد قال بحنان
افتحي بؤقك ياورد  
انت اللي هتاكلني يابابا سائلة الصغيرة وهي
تلتهم ما بالملعقة 
رد عليها سالم بنبرة ذات معنى 
ااه انا اللي هاكلك اصل ماما لازم تاكل كويس وتهتم بصحتها عشان اخوكي ينزل بخير ويكون كبير وشاطر ذيك كده  
هتفت ورد بحماس 
وعنده عضلات زيك يعني ياريت لو يطلع
شبهك يابابا هحبه اكتر  
أبتسم لها بحنان وهو يكتفي بايماءة بسيطة 
محول انظاره على حياة التي تاكل بهدوء وعيناها
غامت پضياع 
مالى عليها وهو يهمس بأمر قاسې 
خلصي طبقك يامدام حياة وياريت تهتمي
بنفسك اكتر من كده وزي ماقولتلك قبل كده
اهمالك في ابني هتدفعي تمنه لو جراله اي
حاجه  
بلعت مابحلقها وهي ترد عليه بسخط وبنفس الهمس قالت 
متقلقش هاكل عشان ابنك ينزل سليم  
همس سالم بامر يصحبه القلق عليها 
وخدي الأدوية بتاعتك في معادها عشان ميحصلكيش مضاعفة  
رفعت عينيها عليه بدهشة 
حمحم وهو يقول ببرود 
انا بقول كده عشان ابني ينزل كويس  
ابعد رأسه عنها وهو يتناول الطعام ويطعم ورد
التي تجلس بجواره من الناحية الآخرة 
اليوم التاني صباحا 
نزلت دموع راضية وهي تمسك عكازها 
ادعيله برحمه يامي هتف رافت بتلك الجملة وهو يربت على كتف والدته راضية بحزن
على خبر وفات شقيقه بكر 
مسحت وجهه المجعد بمنديل ورقي وهي ترد
عليه بحزن 
مش مصدقه اني راحه ادفن ابني وهحضر عزاه 
دا بدل ماهو اللي يدفني راحه انا ادفنه  
ربنا يخليكي لينا ياحني ادعيله برحمة نزل سالم من على الدرج بهيبته المعتادة وكان يرتدي عباءة بيضاء مهندم نفسه بجاذبية يتميز دوما بها وكان يمسك بين يده مفتاح سيارته 
نظرت له راضية پصدمة 
أنت رايح فين ياسالم  
رد عليها بفتور 
هروح اوصلكم وهحضر الدفنه مع الرجاله
وقف اخد عزا عمي انا وابويا  
قالت راضية باعتراض 
لا ياسالم بلاش انا عارفه انك ف  
مشكلتي انا ووليد هيحلها القانون ومشكلتي
مع عمي زمان لازم انسها انا والحاج رافت لان
بكر شاهين بقه من الأموات ولاموات مش بيجوز
عليهم غير الرحمه انا هستناكم في العربيه  
خرج من البيت وتركهم مصډومين من فتور حديثه 
تطلعت عليه راضية وهي تبكي بحزن على تفرق
أولادها واحفادها بسبب الحقد وشياطين الأنس 
ربت رافت على
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات