السبت 28 ديسمبر 2024

لشيماء النعماني

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل ما نتجوز
ياااااسين
انتفض ياسين من مكانه مما اثار ضحك الجميع بشدة 
ياسين بصوت عالىحبيبة قلبى جاى يا رونى 
خرج ياسين وتركهم يوسفايه يا سيف اخيرا هتتجوز 
ارتدى سترته وهو يبتسم عقبالك انت وهو اما تتجوزوا واعمل فيكم اللى انتوا بتعملوه فيا
باسمياعم هو احنا عملنا حاجة ده احنا لسه هنعمل 
ھجم عليه فجاة يداعبه وهم مستمرون فى نوبة من الضحك 
ابتعد سيف وهو يكاد يلتقط انفاسهروح يا شيخ منك لله هدومى هتبهدل بس بقى
يوسفخلاص بقى يا باسم يلا يا سيدى هتتاخر على العروسة 
خرجوا جميعا ووقفت امل امامه تبكى بدموع الفرح اقبل عليها يقبل كفيها ايه يا ست الكل بتعيطى فى يوم فرح ى كده 
املدموع الفرح ة يا حبيبى ربنا عالم استنيت اليوم اد ايه 
ياسين اهى اهى اهى عااااا انا كمان هعيط ما يلا يا ابنى بدل ما حد يخطف العروسة 
سيف امشى يا فاشل امشى 
رانيا خطيبة ياسين مبروك يا سيف عقبال ناس ما تخلص بقى اصل انا قربت اخلل 
ضحك الجميع ماعدا زهيرة التى وقفت بوجه جامد يخلو من اى بهجة او فرح ة اقترب منها حسين
بحذرزهيرة سيف ابنك مش هتباركيله 
الټفت اليه ومازال الجمود يكسو ملامح وجهها وقالت بصوت اجش غاضبولدى ماټ مليش عيال غيره ولدك ابن اخوى وبس مدام عصى امرى 
حسينابنى مغلطش انا مش هضحى بولادى عشان تفكير ده 
زهيرةصحيح بس اعمل حسابك ان
بنت عوف عمرها ما هتتهنى طول ماانا عايشة على وش الدنيا
كاد ان يتحدث الا ان قاطعه سيف عمتى مش هتباركيلى 
زهيرةمبروك على ايه 
سيف على جوازى يا عمتى 
زهيرة فرح ان يا سيف وانت هتتجوز بنت عوف
اعتدل سيف 
فى وقفتهعمتى انسى الحكاية دى خلاص النهاردة كتب كتابى وفرح ى على فرح يعنى هتبقى مراتى ومش هسمح لحد مهما كان ان يضايقها او ياذيها يلا يا جماعة اتاخرنا
امتلئت القاعة بالمدعوين من
العائلتين بدات مراسم كتب الكتاب وسط بهجة وفرح ة وكان كمال وكيل فرح وضع يده فى يد سيف واخذ الماذون يلقنهم جميعا حتى انتهى سيف باخر كلمة قبلت زواجها 
امسك ياسين بالمنديل بسرعةمعلش يا جماعة اصلى عندى برد 
ضحك الجميع وبدات التهانى تتوافد على سيف من الجميع الذى كان فى اوجه صوره فى يوم عرسه 
ارتفعت اصوات الزفة الجميلة وكمال يهبط بفرح وسيف فى انتظاره راته فرح وكلما اقتربت كلما زادت نبضات قلبها فى التسارع حتى اصبحت امامه وسلمها له كمال وهو يصافحه بود وفرح ة
ورفع طرحتها من على وجهها ونظر اليها منبهرا بجمالها الاخاذ ودون ان يشعر اقترب يقبل جبينها وكفيها مبروك يافرح  
نظرت اليه ووجهها يكتسى بحمرة الخجل ولم تسطع الرد الا انها اؤمات براسها فقط ودخلا سويا قاعة الزفاف وجلسا على الكوشة المزينة بالورود
والجميع من حولهم وبدات الموسيقى الحانها على 
فرح ايه 
سيف انك بقيتى مراتى 
نظرت اليه مستفهمة ايه مالك واحد مبسوط فيها حاجة دى 
اخفضت راسها عنهلا 
فرح انا حاسة انك واحد تانى خالص غير اللى شوفته قبل كده 
ضحك سيف بقوة ممكن تقولى كده بس عايزة تفتكرى اننا خلاص بقينا لبعض وربنا يقدرنى واسعدك يافرح  
فرح والله لو فضلت كده على طول اممم هصدقك 
سيف لالا صدقى صدقينى يااحلى فرح ة فى عمرى كلها
انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرح تهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم
فرح سيف فى ايه 
سيف مش عارف مټخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده اهدى يا فرح مټخافيش 
اقترب منه ياسين سيف انتوا كويسين 
سيف الحمدلله بس شوف فى ايه مين عمل كده 
ياسين محدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل
وقف حسين مذعورا خائڤا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا
فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الړصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ طبيعى يمكن ان يحدث فى الافراح دون سبب
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه 
دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف 
احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الڠضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه 
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان ڠضب على استعداد للاطاحة لكل شئ امامه 
انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهى تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل پعنف وهو يتجه اليها ويقف امامها عاقدا مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة جديدة اما الاخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل الغرفة اوقفها قائلا
اظن دلوقتى نقدر نتكلم 
فرح خير طيب اغير هدومى اول 
سيف لالا قبل اى حاجة لتكونى مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة 
اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة
يعنى ايه مش فاهمة 
جذب سيف كرسى وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود
يعنى خلاص اللعبة انتهت عملنا اللى هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه 
فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة
سيف يعنى يا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش
كده
احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة 
انت قلت ان مفيش حد فى حياتك مظبوط
ضحك سيف قائلا هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى كده
صړخت فى وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها
انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة انى وثقت فيك وصدقتك
سيف ايه ده كله عشان ايه 
مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن
دلوقتى اخد حقى منك ڠصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم يا محترمة اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا فى بعض فى التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب عليكى دلوقتى 
وانتى تقولى ياريتنى اتجوزتك مكنش حصلى كل ده طب ليه ما كنتى تتجوزيه وتخلصينى بدل ما اقع فى واحدة زيك 
صړخت فى وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته من زمان  
حازم سيف فى ايه خير 
سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها 
حازم طيب طيب ثوانى اجيب السماعة 
فى نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا مذعورا
فى ايه يا سيف مالك انت كويس
ايوه يا ماما بس 
بس ايه فرح جرالها ايه 
قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وتبادلت النظرات مع حازم الذى اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف  
سيف ايه ياحازم
اما فى مكان اخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذى وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر احد الرجال باطلاق رصاصة فى حفل الزفاف لاثارة الړعب 
توفيق انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك 
حمزة انت ايه يااخى اتقى الله ايه اللى بتعمله ده افرض حد كان اټصاب ولا اټعور ولا جت فى ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت
ساعتها هاا هتبقى مرتاح باللى انت بتعمله ده يا توفيق  
توفيق ببرودلامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه ثم الړصاصة دى مجرد تهويش عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا لسه فى تار معانا لسه مدفعش حقه 
حمزة تار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش بيجى منها غير ۏجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش اى ذنب يا شيخ اتقى الله 
دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد فى حدته ووقف كل منهما امام الاخر بندية
سليمان فى ايه مالك بتتعاركوا ليه
توفيق اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم 
سليمان وانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده 
نظز حمزة لتوفيق پغضب ياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفكر فى كده 
ضړب سليمان بيده فوق مكتبه عشان ډم عمك اللى راح هدر نسيته 
حمزة ماهم عرضوا عليك الدية عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت 
سليمان بعصبية شديدةكنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان
ما بقيت متعلم هتنسى عوايدنا
حمزة عادات وعوايد غلط فى غلط ارواح بتضيع بسبب تفكيركم ده ومش ممكن اكون انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فى كده برضه يابابا
نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذى جلس ببرودايه يا حمزة هى البت مجنناك اوى كده 
شعر حمزة بالتوتر يسرى فى عروقه بت مين انت بتتكلم عن مين
ضحك توفيق داليا بنت عمة سيف بنت زهيرة ياعمى 
حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان 
التف اليه سليمان بكامل جسده قائلا پغضبالكلام ده صحيح يا حمزة  
حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها 
وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل 
حمزة وانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللى بينكم دى احنا ملناش ذنب فيها سيبنى اتجوزها ساعتها العدواة اللى بقالها سنين اكيد هتنتهى 
توفيق ومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى دى لسه هتبتدى 
حمزة اوعى تكون مفكر انى مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله فى لله مش لمصلحة عندك
توفيق وايه مصلحتى بقى ان شاء الله
حمزة مصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس طول ماهو فى السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجرى وراه وانت تفضل شركتك فى النزول وهو فى الطالع يعنى مش حكاية تار وان دمى محروق اوى على عمك
10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات