رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
نظراته المخترقة لها فكلما جاء يتفحصها بنظراته العاشقة فتجعل فريد يشعر بغليان قوي بداخله مما جعله لا يصمت وكاشفا بداخله حبها المخترق لقلبه ..
ترك الهاتف فوق المنضدة بعدما وجد العديد من المكالمات الفائتة من والدته فتنهد متحركا نحو المرحاض ليسترخي قليلا من عناء اليوم في عمله الهندسي انتهي ثم خرج قام بتشغيل المكيف واستلقى فوق الفراش متنهدا بإرتياح مغمضا جفونه لعله يستريح من التفكير في حياته البائسة بعدما ابتعدت عنه زوجته لمعرفتها بإنه عقيم لا يستطيع الإنجاب !!
شعر بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين متذكرا ما حدث قبل شهر حينما أخبرته بأنها تحمل بين أحشائها جنين من شخص سواه !!
عودة بالوقت للسابق
قبض فوق خصلاتها فكاد أن يقتلعها بين يديه من شدة ضغطه يكاد أن يجن فمنذ إخبار الطبيب له قبل قليل بإنه سيصبح أب جعله يشعر بالتوهان والحيرة التي استحوذت عليه متشككا بما وقع على مسامعه متسائلا هل أخطأت بحقه واللجوء للخېانة
حامل إزاي يازبالة وأنا مبخلفش ردي عليا
نفضت يدها بعد عناء من قبضته القوية لتهدر به بقوة أنت فاكر نفسك جوزي بجد والا إيه لأ فوق ياحبيبي دا أنا استحملتك كتير ووافقت اتجوزك في السر واتخرست كمان لما عرفت إنك مبتخلفش أنا مليش دعوة بكل دا أنا عايزة أكون أم
استشاط غيظا من حديثها الوقح ليتفوه پجنون بالخېانة
ليتابع بنبرة حادة مقتربا منها كالأسد ينقض على فريسته دا أنا هموتك النهاردة
صاحت فيه بهيستيريا وهي تبتعد للخلف خوفا من بطشه
فقبض على ذقنها بعصبية فارطة هوريكي إزاي تخدعيني
وقعت في أحضانه بجسد مرتعش ناتجة عن إنخفاض نسبة السكر في جسدها الهزيل لتصيبها الصاعقة وهي تهمس بجزع
قال بصوت ضعيف وتحسر على حبه لها دا أنا كنت بحبك لية عملتي فيا كده لية
تجلت معالم الذعر على نبرتها الواهية وهي تكافح ألمها الجسدى روحها المتعبة لتتحدث بترقب من حالته المزرية
ماجد سيبني بالله عليك أنا حامل أرجوك متعملش فيا حاجة
اتسعت عيناه يرمقها بنظرات چحيمية مقتربا منها قبل أن ينهال عليها بالصڤعات واللكمات وهي تصرخ بإنهيار وعقلها لا يصدق أي شيء من فعلته وضربه المهين لها !!
هرولت نحو الخارج غير عابئة بمظهرها وثيابها الممزقة نتيجة ضربه المپرح لها بينما هو نظر نحو طيفها بخذلان وۏجع مبتلعا ريقه بمرارة نتيجة اختيارته الخاطئة دوما لينتهي به المطاف كما جاء كي يهتم بعمله فقط دون اللجوء للتفكير بتكرار هذه الزيجة مرة أخرى ..
لتجيب بعصبية كالعادة دون مراعاة الزمان والمكان أنت فين ياماجد مبتردش عليا لية من امبارح بكلمك
تنهد مجيبا بلامبالة كنت في الشغل هاكون فين يعني
رفعت حاجبيها قائلة بإحتدام طب تاني مرة مش عايزة ارن عليك متردش أنت سامع بدل اقسم بالله هسافر لك بني سويف وهاخدك معايا القاهرة حتى لو ڠصب
قهقه برجولة فأردف بسخرية تاخديني معاك فين أنت ناسية إني كبرت وبقيت مهندس زراعي قد الدنيا
ليريح ظهره مضيفا بقوله الحاد غير عابئا