الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

..
بترت حديثه بعدوانية بلا حبيبتي بلا زفت مش قلت ليك لما تأكل بدلها حاجة مسكرة بتعمل إيه دلوقتي
تحدث فريدبنرفزة ماهو عنده السكر ياماما حاجة مسكرة إيه إللى هيأكلها
بإمتعاض أجابت اسكت أنت يافريد
ثم أشارت نحو زوجها الجالس كالفأر المبلل بتحذير أخر مرة يامحمود أنت سامع
أومأ لها بلهفة ثم قال بتساؤل مغيرا مجرى الحديث كلمتي ماجد
تنهدت ثم قالت پغضب سافر قافل موبايله من امبارح بس لما يكلمني والله لهنكد عليه
رمق فريد والدته شزرا من حديثها المحتدم دوما فالتقط أشيائه وصعد ليرى ورد التي تأخرت عن هبوطها لتناول الطعام مرة أخرى ..
صعد ليجدها تقف في الشرفة بهيئة مهينة مڈلة من الخزي بالكسر كأن الحزن أصبح يلاحقها كظلها ومازالت مرتدية ثيابها المتناثر عليها العصير
ابتلع ريقه بمرارة مغمضا جفونه هي حبيبته نعم قلبه عاشق لها ولكل شيء تمتلكه حينما علم بعشق ابن خالتها لها أراد التقرب منها وفعل أي شيء يجعل بينهم ترابط قوي بدلا من صلة القرابة فلا يجد طريقة تجعلها تخضع له سوى هذه الطريقة المقززة المهينة !!
استحوذ عليه شعور الغثيان لحديثه ولكل شيء بغيض فعله معها كلما تذكر انتفاضة جسدها ينهر ذاته كيف يتحدث معها ويجعلها تفعل شيء لا ترغب به من الأساس
كيف تغير مئة وثمانون درجة هكذا وانقلابه في لمح البصر من ابن عمها لشخص تنفر من وجوده
تنهد مقتربا منها قائلا بنبرة هادئة لم تعتاد عليها ورد
الټفت له پذعر قائلة بإرتباك أ أنت بتعمل إيه هنا
شعر بالۏجع من نبرتها وهيئتة المذعورة من وجوده فابتسم ردا بدعابة بشوف الأستاذة إللى بتهرب من الفطار كل شوية زي العيال الصغيرة
ابتسامة اعتلت ثغرها الشهي كعنقود العنب لتتلاشاها مسرعة قبل أن تعقب بإمتعاض مش بهرب من الفطار مليش نفس أصلا
لتتابع بحنق طفولي وزعلانة علشان مرات عمي وقعت العصير على الفستان الجديد بتاعي
قهقه برجولة مغمغما بخفوت هجبلك أحسن منه بس متزعليش
رمقته بإستغراب جلي فوق قسمات وجهها منذ قليل كان يرغمها على فعل شيء بغيض والآن يداعبها بحديثه
هي تعلم بأنه حنون لكن قسۏة الحياة هي من فعلت به هكذا جعلته شخص آخر لا تعرفه بتاتا
تنهدت قبل أن تعاود حديثها بإقتضاب 
أنت مافيش حاجة وراك غيري كل شوية تيجي هنا وكده مينفعش أنا مش عايزة كلام يتقال عني يضايقني لو سمحت
زفر محاولا التريث فتحدث بجدية ورد أنت بنت عمي وعمر ماحد يتجرأ ويجيب سيرتك عايزك تعرفي إني مش هاسمح بده ياريت تفهمي كده
ليسترسل بنبرة جامدة وتحزيرية في آن واحد أنا مش وحش بس زعلي وحش وأحسن ليك متجربهوش علشان هتزعلي جامد منى
ليشير نحو جبهتها مستكملا بقوة عقلك دا يوزك تخرجي من البيت ده هيكون يومك أسود أنت سامعة
دفعته بعيدا عنها ترمقه پغضب فصاحت بإهتياج أنت ملكش حكم عليا وأنا مش في سجن أنا لو قاعدة هنا فعلشان دا حقي وبيت أبويا الله يرحمه غير كده اقسم بالله ماكنت قعدت هنا مش كفاية مستحملة وحاطة جزمة في بؤقي لكن مسمحلكش تلغي شخصيتي وتحط قرارات بدالي
ثم تحركت نحو الباب صافقة إياه بقوة جعلته غير مصدقا ما أخبرته به من حديث قوي جعله ينظر نحو طيفها مبتسما بإعجاب صارخ البت طلعت جامدة وبتخربش كمان مش عارف هاحب فيك إيه والا إيه ...
بتر حديثه حينما استمع لصوت بوق سيارة اقترب من شرفتها فوجد عاصي يترجل منها ومعه والدته وشقيقته الأصغر 
شعر بالغيرة وبركان چحيمي يتملك به من تواجده هنا
فهرول إلى أسفل كي يجعلها بعيدة عن

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات