الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مفتوح على مصراعيه ثم هبت واقفة مهرولة نحوه لتحكم إغلاقه ..
افرغت محتوى الغلاف فوق ظهر كفها فقربته من أنفها لتستنشقه بإنتشاء جلي فوق قسمات وجهها رويدا رويدا 
غير عابئة بخطۏرة ما تقوم به من جلد ذاتها والمخاطرة التي تقوم بها من عڈاب يفترسها فيما بعد !!
ما استنشقته لم يجعل چراحها تندمل إطلاقا بل يجعلها تفكر لو أذعنت بقرارها المحتوم بالتوقف عن هذا الشيء البشع ستتوقف عن التفكير بمعذاب فؤادها
ابتسامة ۏجع ارتسمت فوق شفتيها حينما تذكرت نظراته العاشقة لكيانهاحديثه الناعم معها ككل مرة يراهااطمئنانه عليها من حين لآخر غير عابئا بها هي !!
هي ابنة عمه متواجدة امامه دوما على الرغم من جمالها الإ أنه لم يهتم بها قط كأنها شخص غريب مجهول عنه !!
استفاقت من إضطراب دواخلها على نداء ابنة عمها لها لتسرع بتخبئة الكيس أسفل الفراش ثم هندمت ثيابها على عجالة وهرولت للأسفل حيثما جلوسهم في الصباح الباكر ..
وجدت الجميع يتناول طعامه بصمت مريب فتقدمت ملقية السلام ثم جلست بجوار زوجة عمها الحنونة طالعته بنظرات عاشقة بينما هو غير مكترث بها وبوجودها من الأساس
زفرت بيأس ثم شرعت بتناول الطعام لتوجه لها الحديث عنان ابنة عمها قائلة بحماس بت يافرح جهزي نفسك علشان أنا استأذنت من ماما وهنروح نقضي اليوم في الغيط مع البت منار ونهال
بتر حديثهم عاصي بقوله الحاد بس مستأذنتيش منى يبقي مافيش خروج ياعنان
تنهدت بيأس فتحدثت برجاء علشان خاطري ياعاصي والله مش هنتأخر هنرجع قبل المغرب
ضړب بقبضته فوق الطاولة ليقول بإحتدام قلت لأ يعني لأ واتفضلي افطري يلا علشان هنروح عند ورد ماما عايزة تشوفها
أومأت له شقيقته پغضب بينما فرح ابتلعت ريقها بمرارة ثم وقفت في موضعها مغمغمة بخفوت بعد اذنكم
بتر مغادرتها حديثه بتساؤل جعلها تبتسم بسعادة من اهتمامه بها أكلك زي ماهو لية يافرح
أزدرد لعابها فردت بتوتر مليش نفس ياعاصي
أجابت والدتهفيروز بإمتعاض قولها يابني دا أنا تعبت من الكلام معاها
تحرك نحوها مما جعلها تتسع عينيها من فعلته الصاډمة لها امسك بيدها جاعلا تمسك بالخبز عنوة فتحدث بجدية مشيرا بسبابته نحو الطعام الموضوع امامها اتفضلي كلي كويس علشان متتعبيش مش كل شوية هنعلق محاليل ليك
أومأت له بعينيها مصاحبا خجلها التي جعل وجنتيها تشتعل بحمرة من اهتمامه وحنانه فلأول وهلة تراه يهتم بشيء خاص بها 
تسألت هل لو قفزت الآن من فرط السعادة سيقولون هل جنت أم ماذا 
جلست تتناول الطعام كالعادة بشرود غير عابئة بنظرات زوجة عمها المخترقة لها ولهيئتها المنكسرة تلك لا تعلم أتشفق عليها من أجل أيامها المريرة البائسة أم تنهرها لمكوثها معهم بعد رحيل والديها !!
تصنعت كوثر القيام من مجلسها لفعل شيء لكنها فعلت شيء غير متوقع حينما امسكت بكوب العصير الطازج امامها ليقع فوق ثياب ورد مما جعلها تصدر شهقة قوية نتيجة ما حدث لها رفعت نظرها پغضب لتقول الأخرى بآسف مصطنع يوه ڠصب عني ياورد ياحبيبتي
اصطكت اسنانها ببعض معقبة بإقتضاب حصل خير يامرات عمي بعد اذنكم هاغير هدومي
ثم صعدت كي تبدل ثيابها بينما فريد رفع حاجبيه لوالدته قائلا بحدة اهدي شوية عليها علشان هي مش حمل عمايلك دي
رفعت يدها بإستسلام وهزت رأسها بلامبالة ثم وجهت نظرها نحو زوجها غير عابئ بما يحدث من ضجيج حوله مما جعلها تسعل ليبتسم بسعادة
فها هو قد حقق مراده فأردفت بعصبية أنا مش قلت ليك متشربش أصلا هو لازم كل شوية ازعق
زفر بتوتر بالغ ثم أردف بتلعثم م ماهو ياحبيبتي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات