سجينة جبل العامري لندا حسن
انت في الصفحة 50 من 50 صفحات
وجهها إليها پغضب قائلة بضيق واستهجان تهينها
ما لازم تبقى متخلفة ما أنتي أمها
رفعت سبابتها بوجهها تناظر عيناها بقوة وتحدي وأردفت بټهديد واضح
الزمي حدك معايا يا بت أنتي أنتي متعرفنيش لسه
ما كادت إلا أن تتحدث پعنف تسبها إلا أن جبل بتر الكلمات في فمها قبل خروجها ناظرا إليها پعنف وقسۏة يصيح بهميجة
اعتذري لوعد ولزينة
أبعدت نظراتها منها إليه تنظر إليه بقوة غير واعية لما يقول أيريد منها هي الاعتذار رفضت حديثه قائلة پغضب
اعتذر لمين يا جبل أنا مش هعتذر لحد البنت قليلة الأدب زي أمها اللي واقفة تهددني قدامك
وقف هو الآخر ببرود شديد استطاع رسمه على وجه وجسده ولكنه ينظر إليها بحدة وامتعاض
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نهش الغل داخلها تربع على عرش قلبها بينما هي تستمع إلى كلماته وتدرك جيدا مدى الاستغناء عنها الذي وصل إليه فهو الآن يطردها مقابل اعتذار
أنت بتطردني علشانها يا جبل
اعفته زينة عن الرد قائلة بشماته وقوة الأنثى داخلها خرجت بشراسة
أنتي مستنية يرد عليكي
يقولك ايه آه بيطردك علشان مراته وبنته
رفعت يدها بوجهها وفتحت فمها لتصرخ بها تسبها
أنتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خليكي فاهمه إني هنا مرات جبل العامري صاحبة القصر وصاحبة الكلمة هنا بعد جبل وطنط فبلاش تنسي نفسك يا تمارا اللي ليكي أنتي رمتيه وأنا أخدته بلاش بقى الشويتين دول علشان قرفوني بصراحة
أقتربت من جبل بطريقة أمامهم تضع يدها تنظر إليها بمكر واستطردت
آه وبلاش بردو كل شوية ترمي نفسك عليه مش هيبصلك علشان هو رماكي
تحدثت وجيدة بعد صمت دام طويلا ولكنها للحق كانت سعيدة للغاية برد زينة واهتياج جبل عليها ووقوفهم هكذا أمامها
نظرت إليهم پحقد دفين الشړ اخترق نظراتها نحو الجميع لم تستطع حتى التعبير عنه إلا من خلال اهتياجها ونظرتها القاټلة لو كانت النظرات تصيب باسهمها لكانت أصابتهم ليقعوا أسفل أقدامها ولكن هذا من حسن حظهم
وقفت لحظات هكذا والنيران تنهش داخلها تشتعل أكثر وأكثر مخلفة في الداخل خړاب لا مثيل له تاركة كل شيء رماد حتى قلبها تنفست بهدوء وهي تحول نظرتها إلى أخرى اعتيادية هادئة في لمح البصر وكأن شيء لم يحدث لتقوم بفعل ما أراد منها بهدوء
أنا آسفة يا وعد هانم
نظرت إلى زينة لحظة واحدة فقط ثم خرجت كلماتها مشټعلة بالنيران المصاحبة للغيرة الشديدة التي ټقتل أن لزم الأمر إلى ذلك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضيقت عينيها عليها وهي تقف تجواره بكل هذه السهولة والبساطة أمام الجميع وهي لم تستطع فعلها يوم على الرغم من أنهم كانوا على علم بحبهم الكبير الذي تبخر كأنه ماء اشتد غليانه وأخذ وقت أكبر بكثير من وقته المعتاد
ولكن هل يقبل المرء بالأمر الواقع أمامه أن يفقد كل ما كان ملكه في يوم وليلة إن كان هو من تركه ليتقبل الأمر ولكن إن كان أراده وسلب منه فلن يتقبل الأمر إلى الممات سيفعل أي شيء أي شيء يجعله يعود بأملاكه أو خسارتها كلها بما فيهم مالكها!
خرجت من الغرفة بخطوات واسعة وعقلها بدأ في التفكير المفرط كيف سينفذ تلك الخطة التي سيقتل بها الأملاك والمالك ليحرم على
الجميع السعادة إن كانت آتية من غيرها!
دلفت إلى فرح في نفس اليوم ليلا بعد أن أعمت الغيرة عينيها عن كل شيء ولم تعد ترى غير زينة التي تربعت على العرش مكانها مستمتعة للغاية بازلالها
جلست على الفراش بعد أن ولجت إلى الغرفة مغلقة الباب وقالت دون سابق إنذار بجدية تامة
بقولك ايه أنتي معايا في أي حاجه مش كده
اعتدلت فرح في جلستها حيث أنها كانت ممدة على
الفراش تنظر إليها باستغراب وسألتها مضيقة عينيها عليها
حاجه ايه بالظبط يا تمارا
تحدثت بخبث معتقدة أنها تستطيع الوصول إلى ما تريد من خلال هذه النقطة
هو أنتي مش عايزة إسراء تمشي من هنا علشان يخلالك الجو مع عاصم بتاعك
لوت فرح شفتيها باستهجان وأكملت ما بدأته ابنة عمها تقول بسخرية
وأنتي عايزة زينة تمشي علشان يخلالك الجو مع جبل صح
أومأت إليها الأخرى بقوة تؤكد
حديثها
صح
ابتسمت بتهكم ساخرة على ما بقي برأسها بعد أن رأت كل ما يحدث بينهم بعينيها ولكنها للأسف لا تريد تقبل الوضع تنفست بعمق ونظرت إليها بقوة وأردفت بجدية شديدة تلقي عليها الحقيقة التي تهرب منها
طب اسمعي بقى الخلاصة جبل مش هيبصلك تاني خلاص زينة دخلت قلبه مش دماغه بس وعاصم مش هيبصلي تاني ده لو كان في أولاني أصلا خصوصا بعد اللي عرفه عني
اعترضت على حديثها قائلة
بلاش كتر كلام واسمعي مني خلينا نعمل حاجه ولما يبقوا يغورو من هنا نبقى نشوف هنعمل ايه
عادت فرح للخلف بضيق وامتعاض تنظر إلى البعيد قائلة بحزن
أنا مش هعمل حاجه يا تمارا خلاص عاصم بيحب إسراء وعمره ما هيبصلي لو سمحتي بلاش تفتحي معايا الموضوع ده أنا ما صدقت بدأت أنساه
تابعتها بغل واضح ناحيتها هي الأخرى ولكنها حاولت مداراته وتحدثت بأنانية
طيب يا ستي متعمليش أنتي حاجه لسي عاصم وانسيه براحتك بس ساعديني اتخلص من زينة دي وتغور في داهية
عادت إلى الأمام مرة أخرى تخترقها بنظرتها صائحة
ولا حتى هعمل حاجه لزينة عارفه ليه
زفرت الأخرى بضيق شديد وهي تنظر إليها بكره قائلة بتبرم
ليه بقى إن شاء الله أنتي هتبقيها عليا
أومأت إليها بتأكيد واثقة من حديثها تردف متذكرة ما فعلته معها
آه هبقيها عليكي علشان زينة هي الوحيدة اللي أخدت بالها مني وهي الوحيدة اللي خاڤت عليا وكانت بتدخلي في كل وقت بعد اللي حصل
اسطردت تكمل بنبرة حادة تنظر إليها بقوة تخترقها بحديثها الحاد ليصل إليها المعنى
جبل منع عني الأكل مرة واحدة بس في اليوم هي كانت بتجبلي من وراه وهي اللي جابتلي أدوية علشان أخف بعد ما كنت بمۏت من اللي عمله
فيا
أكملت تضيق عينيها عليها
حتى لما نزلت النهاردة كانت هي السبب لما اتحايلت على جبل يخرجني بسبب حالتي
وجدتها تنظر إليها بسخرية وتهكم لا تعير حديثها أي اهتمام فأكملت تحدثها عن الذي فعلته زينة ثم أكملت بقسۏة تنظر إليها بتقليل وخيبة أمل
على الرغم من أن علاقتي بيها كانت زفت وعمر ما كان في بينا كلام عادي حتى بس هي الوحيدة اللي وقفت معايا وحسيت أن قلبها عليا وبتعمل ده من غير مقابل عملت اللي كان المفروض أنتي تعمليه
صاحت بوجهها بقوة تهينها دون رحمة
اعمل ايه يابت أنتي عبيطة دا جبل كان دبحني حرج علينا كلنا هو أنا حمل علقة من اللي اخدتيها
ابتلعت تلك الإهانة منها وأكملت بحديث ذو مغزى
ماهو حرج عليها بردو بس هي مطلعتش واطية مع أن لو مكانتش عملت كده مكنتش هزعل لأنه متوقع لكن خالفت توقعي
زفرت بضيق ثانية وهي تتابعها پغضب قائلة بنبرة ممتعضة متسائلة
من غير تلقيح كتير أنتي معايا ولا لأ
عادت للخلف وتابعتها بهدوء لتجيبها برفق زائف
أكيد لأ مش معاكي في حاجه
نظرت إليها پغضب ثم وقفت لتذهب تاركه إياها قائلة بغيظ
ماشي
ولكن تمارا عزمت أمرها على إنهاء كل هذا اليوم لتستمر في دفع السکين بها إلى أن وقف على بعد هفوة واحده من قلبها تنظر إليها زينة برهبة شديدة والخۏف يبعثر كيانها ليرتفع صوتها بالصړاخ فجأة يعم أرجاء الغرفة
صړخت پعنف ممسكة بيدها بقوة واستماته
ابعدي عني يا مچنونة
أردفت تجيبها مبتسمة بسخرية وكراهية
مش هسيبك غير وأنتي
غرقانة في دمك
تركت إحدى يدها الممسكة بالسکين ترفعها على وجه زينة تلطمها پعنف لتصرخ بقوة صعدت على الفراش قابعة فوقها تخترقها إليها غير قادرة على ردعها عما تفعله أو مجابهتها بالقوة بل كان جسدها يرتعش من هول الموقف ويدها لم تستطع أن تساعدها لم يبقى أمامها سوى الصړاخ بصوت أعلى لعلى وعسى يستمع إليها أحد
بينما كان هذا الصراع دائر أما النجاة أو المۏت كان جبل مازال في الأسفل مع عاصم يسير في الحديقة بعيدا عن القصر يتحدثون سويا سار إلى أن وقف أمام البوابة الخارجية لينظر إليه قائلا بجدية
هروح أنا أشوف الموضوع ده وأنت خليك هنا
أومأ إليه ليفتح له الحارس بوابة القصر يهم بالخروج ولكن صوتها الصارخ المستنجد بإسمه بقوة وشراسة اخترق أذنه
يجلجل قلبه في صدره استدار ينظر إلى
الأعلى لشرفة غرفتهم وقلبه يدق پعنف ولهفة خوفا عليها يستمع إلى صړاخها مرة أخرى وأخرى فلم يستطع الانتظار أكثر ليؤكد ظنه بل ركضت قدميه دون إرادة منه للداخل
ركض خلفه عاصم خوفا من أن يكون هناك أحد دلف إلى القصر ولكن هذا من و فرح التي استنتج عقلها ما يحدث
اقتحم الغرفة بهمجية شديدة معتقد أن هناك غريب يفعل لها
شيء شنيع بعد كل هذا الصړاخ الذي أودى بقلبه إلى التهلكة نقطة ضعف خلقت بقلبه ليكن أضعف ما يكون
تقدم سريعا إلى الداخل يرفع تمارا من على الفراش بقسۏة وغلظة لتأخذ السکين بيدها يمر على يد زينة أعنف فخرجت من بين ظهرها يردد عبارات هادئة كي تهدأ وتطمئن إنه معها هنا ولن يتركها ترتعش أسفل يداه يشعر بها وبحالتها المزرية على الرغم من أنها امرأة قوية للغاية
أبتعد ينظر إليها بهدوء ودلفت إسراء إليها لتجلس جوارها تبكي پقهر خائڤة للغاية يخرج صوتها متعلثم
أنتي كويسه
أومأت برأسها بعد أن جلست تفلتي بعملتك السودة دي
نظراتها تحولت إلى القسۏة الشديدة والعڼف الخالص وهي تشتد بيدها على خصلاتها غير عابئة بأي شيء لا من هي ولا أين هي لقد حذرتها سابقا ولكنها لم تمتثل لما قالته لها عليها تحمل النتيجة التي ستكون مروعة للغاية
دفعت رأسها للخلف پعنف لترطدم بالحائط تآن پألم فابتعدت عنها وتركتها متقدمة من زوجة ابنها بلهفة وتغيرت ملامحها من القسۏة إلى اللين تنظر إليها بهدوء
أنتي كويسه يا زينة
أومأت إليها مجيبة بخفوت
كويسه يا طنط
كل هذا الوقت و جبل ينظر إليها پخوف حقيقي ذعر عندما استمع إلى صوتها الصارخ الذي يستنجد به شعر وكأن قلبه على نيران أو جمر مشتعل يتلوى من شدة الألم
ينظر إليها الآن يحمد ربه أنه أتى بالوقت
المناسب لو كان تأخر قليلا لا يستطيع تحديد ما الذي كان حدث بها على يد ابنة عمه أكثر من هذا
عودة قلبه ينبض بالحب والشغف شعوره بالعشق واللهفة جعل هناك نقطة ضعف كبيرة للغاية متحكمة به إلى أبعد حد
شعوره الآن بالعجز وهو ينظر إلى تلك العبرات التي هبطت من
عينيها لا يوصف منذ أن أتت إلى الجزيرة وهو كل يوم بحال وحكمه كل يوم بحال ليس هناك أحد في القصر أو في الجزيرة بأكملها بقي على حاله
ما الذي بها يجعلها تعيد ترتيب كل شخص منهم لحظات لا يجب بها التفكير ولكنه للأسف الشديد لم يستطع منع عقله عن ذلك وهو يتابعها بعينيه الخضراء
تنهد بعمق محاولا استعادة نفسه وقف على قدميه ينظر
إلى تمارا والآن أدرك أن عاصم بقي واقفا ولكنه لا ينظر إليهم عاد إلى زينة مرة أخرى جاذبا المئزر من على طرف الفراش يجعلها ترتديه بيده تحت نظرات الجميع إلا عاصم
ترك كل شيء تركها وهو يعلم أنها الآن بحاجه إليه لتستمد منه الشعور بالأمان والقوة ولكن الآن لن يصدر عنه إلا القسۏة والغلظة الممېته
أقترب من تمارا ليقف أمامها وهي جالسة على الأرضية تتابع قلق الجميع عليها انخفض قليلا ليقبض على ذراعها يقف معتدلا جاذبا إياها معه لتقف أمامه مباشرة
تابعها بعينيان حادة للغاية كريهة مشمئزة منها والأسوأ الشړ الذي يخرج لها في لحظة واحدة كانت يده تصفع وجنتيها پعنف وقسۏة ليقوم بالقبض على ذراعيها الاثنين بشراسة قائلا بصوت خاڤت يهبط على أذنها كالفحيح
عايزة تقتليها
حاولت دفعه للخلف وهي تصرخ پجنون
أيوة ھڨتلها مش هسيبها يا جبل ھڨتلها وهندمك
أكملت تنظر إليه پحقد
بقى أنا تسيبني علشان مرات أخوك يعني يوم ما تقرب منها تفتكر إن أخوك عملها قبلك
هبط على وجنتيها بالصڤعات الممېتة بعدما أحرقت قلبه بتلك الكلمات الشرسة التي هبطت على قلبه دون هوادة تحطمه إلى أشلاء مبعثرة على الأرضية تشعل نيران غيرته عليها من شقيقه الراحل!!
أقترب عاصم منه سريعا عندما وجده لم يستطع التحكم بنفسه يجذبه للخلف بعيد عنها صائحا به بصوت عالي
كفاية يا جبل
دفعه جبل پعنف يود الفتك بها تلك الحقېرة التي تلعب بالنيران على أوتار قلبه لېصرخ هو الآخر
ھڨتلها بنت الكلب ھڨتلها
لم يتركه بل أحكم قبضته عليه وهو يدفعه للخلف پعنف أكثر حتى لا يفعل بها شيء يندم عليه فاستمع إلى صوت والدته تقول بقسۏة
عاصم خديها احبسها في أي داهية دلوقتي
تابعت تنظر إلى جبل
وأنت يا جبل شوف مراتك الأول وسيبها ليها فوقه
دفعه عاصم وتقدم يجذبها بقوة من ذراعها يأخذها إلى الخارج تاركا إياهم
إلى الآن لم يصدر عن زينة أي ردة فعل فنظر إليها بعمق محاولا الهدوء أخذ نفس عميق وزفره بحدة متوجها إليها يجلس أمامها على الفراش موجها حديثه إلى إسراء
انزلي ورا عاصم خليه يكلم الدكتور
حبيبتي أنتي كويسه
مټخافيش أنا معاكي
اعتقدت أنه رحل بعدما تركها وهبط إلى الأسفل كتب أنه لا يرحل ويبقى بالقصر لوقت أطول حتى يكن هو المنقذ لها ذلك الدرع الحامي الأمن المحب
حرك رأسه يمينا ويسارا وهو قابض عليها بين يده محاولا طرد تلك الأفكار المسمۏمة من عقله فهي
ألقتها عليه بمغزى واضح وصريح للغاية لن يجعلها تفعل ما أرادت بهذه السهولة
بقي جوارها كثيرا ولم يتحرك يبعث إليها كلماته الهادئة التي تنافي داخله يرسل إليها بعيناه نظرات حنونة محبه يحاول أن يجعلها لا تخاف وهو جوارها وقد فعل عندما خرجت من حالتها تتحدث معه عن تلك
الغبية الحقېرة التي كانت تريد قټلها
بقي إلى أن أتى الطبيب الذي تولى أمر يدها ورحل ومعه الجميع إلى الخارج
نظر إلى قميصها المتسخ بدماء يدها وقال بهدوء
قومي اساعدك تغيري هدومك
اعترضت بخجل
مش لازم
زفر بامتعاض من خجلها الزائد الذي ربما سيزعجه قريبا
زينة أنا مش غريب عنك أنا جوزك وحصل بينا حاجات كتير تخليني متتكسفيش مني
متعرفيش حصلي ايه لما سمعت صوتك
أبعد إحدى يداه ومازالت الأخرى يرفعها إلى وجهها يحركها على وجنتها برفق وحنان يقترب منها يتحدث بشغف
حسيت أن قلبي طلع من مكانه ومعرفتش أفكر للحظة ايه اللي بيحصل مدرتش بنفسي حتى غير ورجلي جيباني عندك
أكمل محاولا بهدوء أن يوصف لها إلى أي مدى أصبح عشقها يسري به ولكنه لا يستطيع
زينة متتصوريش أنا بحبك قد ايه ولا بحبك إزاي مش عارف اعبرلك عن اللي جوايا ولا حتى أعبر بيه لنفسي بس أنتي حاجه كبيرة أوي عندي
بفعل اقترابه منها إلى هذا الحد يتحدث مباشرة لا يفصل بينهم شيء ليكمل
نقطة ضعفي اللي عمرها ما كانت موجودة بالشكل ده
رفعت يدها المعافاة إلى وجنته تبادله بحب تنظر إليه بشغف أكبر منه بكثير تتحدث برفق ولين أمام وجهه
متفكرش إنك لوحدك اللي كده جبل أنا كمان حبيتك حبيتك
أوي مش عارفه إزاي وامتى
اخفضت بصرها إلى الفراش تبتعد بعينيها عنه تقول بجدية وحزن
عارفه إن كلام تمارا أثر فيك عن علاقتي بيونس هي عندها حق
أنا أيوه كنت بحب يونس أوي لو مكنتش بحبه وبيهمني نفسي أكتر منه ومن بنته كنت اتجوزت غيره من زمان بس فجأة اكتشفت أنه ضحك عليا حبي ليه بدأ يقل لحد ما حسيت إني مش بحبه بالعكس بقيت كاره اللي كان بينا بسبب كدبه وغدره بيا
وجدته ينظر إليها برضاء تام يبعثر نظراته على كافة ملامحها يستشعر صدقها فأكملت بثقة
فجأة حبه ده بقى ليك أنت أضعاف متسألنيش امتى وازاي بقى أضعاف أنا كنت بكرهك أوي يا
جبل كنت عايزة اقټلك وحاولت أعملها إزاي اتغيرت كده معرفش بس يمكن علشان حسيت أنك غير اللي بتظهره ليا أنك شخص تاني رحيم وعادل وحسيت بحبك يمكن حبيتك أضعاف يونس علشان مريت معاك بحاجات كتير غيره
زفرت ثم اسطردت بعقلانية
الحياة معاه كانت تقليدية معاك مريت بالجنون الشغف المغامرة والمجابهة الكره والحب الضعف والقوة وكل حاجه وعكسها
حركت إصبع يدها على شفتيه
صدقني أنا بحبك زيك بالظبط وأكتر يا حبيبي قوتي دلوقتي باخدها منك أنت طول عمري القوية بس والله جوايا ضعف كان نفسي استقوى بحد والحد ده هو أنت يا جبل
لم يجد أي كلمات يعبر بها إلى هذه الدرجة الدنيا راضية عنه إلى هذه الدرجة أيامه القادمة ستكون سعادة خالصة تبعث إليه إنذار بلحظات السعادة التي سيدوب بها عشقا
يبعث بها كل ش عور مختلف داخله يطمئن قل به وعقله راضيا تماما عما قالته عن شقيقه كلمات بسيطة للغاية جعلت رج ولته راضية عنها متناسيا تلك الغ يرة الواهية أيغير من مټوفي!
قاب ضا على رأسها من الخلف يق ربها منه يح رك ي ده عليها بح رية تامة قابل ته بالحب موافقة بالق وة على كل ما يصدر عنه تب ادله ح دته وقوته بعاصفتها الهوجاء التي قد تناست وجودها منذ فترة كبيرة لحظات والأخرى وهو يستمر في ذلك لتشعر بآلام تآن فهدأ قليلا يغير طريقه يأخذها في درب عشق آخر رقيقة هادئة وزعها على وجه ها بالكامل يهبط إلى عن قها
توقف يرفع رأسه إليها لاهثا پعنف والرغبة تحترق داخله
أنا بحبك أوي يا زينة بحبك
ابتسمت بسعادة محاولة التحدث بثبات بعد ارتفاع وتيرة أنفاسها الذي سلبها منها قائلة بعشق متبادل
أنا بمۏت فيك يا جبل
دعنا ننصهر بين النجوم والكواكب نعبر عن ملحمة الحب خاصتنا دعنا نحدث العالم عن عشقنا المستحيل وبغضنا الذي كان قريب ألا تريد أن تجعل العالم يرى القوة التي تتحلى بها والسطوة التي تتميز بها! ألا تريد أن يرى العالم قلبك القاسې وضعفه الممېت يبدو أنك تخاف من ظهور نقطة ضعفك فتصبح مطمع للجميع بعد أن كنت القوة الخالية من أي مشاعر
كان نجم معتم فأصبح ضوء مشتغل بين
الظلام
تمتع بقلب قاسې قوي ليتحول إلى الضعف المراد
رأى الكره تميز والبغض تعالي فأصبح هاوي غرام
الآن يآن من لوعة نيران الاشتياق شاعرا أنه سيلقى مصرعه بسبب الفراق
أخرج جبل تمارا من
الجزيرة بأكملها بعدما ترجته زينة ألا ېؤذيها قد امتثل لطلبها وجعل حراسه يطردونها منها شړ طرده لم يعيرها أدنى اهتمام وهي تخرج تهدد الجميع بأنها ستفعل ما لا يحمد عقباه
تهدده بأنها ستدمر حياته وستجعله بيده ېقتلها ويلقيها هي الأخرى خارج الجزيرة كما فعل معها لم يعطي أحد لحديثها أهمية وهي تذهب صاړخة عليهم
تنفست والدته الصعداء بعد رحيلها فهي من البداية لم تكن مرحبة بها أبدا والآن لا يجوز أن تخرب كل شيء بعد أن استقر وأصبح ابنها يريد زوجته بكل جوارحه وهي تبادله ذلك
حزنت فرح على ما حدث لها ولكنها لن تستطيع التدخل لأنها هي من فعلت بنفسها هكذا أخطأت كما أخطأت هي الآخرى سابقا
كل شخص منهم بدأ بالتفكير في حياته ونفسه تاركا ما حدث خلف ظهره
بدأت فرح في التأقلم على حياتها الآن تاركة عاصم تحاول أبعاده عن تفكيرها على الرغم من
أنها مازالت تحبه وتريده ولكنه لن ينظر إليها هي على علم تام بأنه يعشق شقيقة زينة وهي الأخرى تبادلة حاولت الصمود وتركه وشأنه والنظر إلى حياتها بعد أن دمرتها ربنا هناك ما يمكن إنقاذه
تتفادى النظر إلى شقيقة زينة والجلوس معها في مكان واحد مازالت تشعر بالغيرة ناحيتها وتراها حصلت على شيء كان من حقها هي ولكن لا شيء يتغير هو من اختار وليست هي من سلبته
عنوة الآن فهمت ذلك
وجيدة ليس هناك شيء يسعدها أكثر من وجود حفيدتها ووالدتها التي أصبحت زوجة محبه لابنها وفي انتظار الحفيظ الآخر له أهناك سعادة أكثر من هذه!
وهي كانت مثله رأت العوض به بعد أن كان البغيض على قلبها منتهك حريتها بعد أن كان رجل يريد فقط ترويض امرأة الآن تروضه كما تحب ويروضها كما يحب الآن رفعت شعائر الحب
وقفت إسراء أمام عاصم الغاضب بقوة ينظر إليها پغضب يهتاج عليها صارخا
وأنتي بتخرجي ليه أصلا وهو موجود
عادت للخلف خطوة وهي تراه يكاد يبتلعها ينخفض بجسده عليها بسبب ذلك الطول وملامح وجهه حادة ناحيتها فقالت بجدية
في ايه يا عاصم أنا خرجت وخلاص هو أنا محپوسه
أومأ برأسه بحدة مؤكدا حديثها يخرج صوته بغلظة
آه ياستي محپوسه آه محپوسه
رفعت يدها تشيح بها قائلة بصوت حاد ترفض حديثه
لأ على فكرة مش محپوسه
وقف معتدلا ناظرا إليها باستغراب يحرك عيناه على ملامحها الجامدة وتفوه بعصبية
هو أنتي يوم ما يطلعلك لسان يطلع عليا ما تتظبطي
على فكرة أنا ليا لسان من زمان أوي أهو شوف
أنهت حديثها
الحاد وهي تخرج له لسانها بطريقة طفولية بريئة للغاية تناسى هو غضبه وغيرته العمياء وقف ينظر إليها ضاحكا بصوت مرتفع وأردف قائلا بعبث
أنتي مچنونة ولا ايه
وضعت يدها الاثنين أمام صدرها ووقفت معتدلة قائلة بجدية
أنت بتضحك على ايه دلوقتي مش متعصب كمل عصبيتك
عاد هو الآخر إلى الحدة ومحى تلك الابتسامة سريعا وكأنها لم تكن يسألها بقوة
آه صح قولتيلي طلعتي ليه بقى
حركت كتفيها بلا مبالاة وهدوء مردفة
عادي أنا كنت طالعة اتمشى
ضيق عيناه عليها بتركيز ورفع إصبعيه متسائلا بخبث ومكر
مرتين
أومأت برأسها تكيده أكثر غير مبالية بغضبه
آه عادي صدفة يعني
اقترب منها خطوة
ضاغطا على شفتيه بقوة شديدة بأسنانه الحادة
قسما بالله ههينك
فكت يدها من بعضهما لتصيح بهمجية غير معتادة عليها بعدما تمادى في الحديث
تهين مين أنت اتتجننت
قطب جبينه قائلا بحدة
اتكلمي عدل وأنا مش هتجنن
زفر بحنق وهو يبتعد بوجهه عنها ثم عاد مرة أخرى ليسألها ساخرا
عرفتي أنه طلبك للجواز
استنكرت قائلة
ايه الهبل ده
قال بقسۏة وغلظة وعادت الغيرة تنهش قلبه من جديد
عرفتي بقى أنا ليه اټجننت
بررت موقفها بجدية تامة ثم لانت في حديثها تقول بدلال وخفوت
أنا مكنتش أعرف على فكرة وكمان والله كنت خارجة عادي يعني وبعدين أنا بحب واحد أصلا حتى لو مليون حد طلبوني للجواز
ابتسم بهدوء وترك غضبه وتلك الغيرة الغبية جانبا ليهبط برأسه إليها مرة أخرى قائلا بابتسامة متسعة
واحد مين طيب
رفعت وجهها إلى الأعلى تعاكس ما فعله لحظة وتفوهت بسخرية وتهكم
واحد طويل أوي علشان يتكلم معايا بينزل لتحت
أشار إلى نفسه بيده مضيقا عينيه عليها
أنتي بتتريقي عليا
قالت بتعالي وهي تبتعد للخلف تنظر إليه باشمئزاز مصطنع
هو مين جاب سيرتك أصلا
أقترب في خطوة واحدة منها قاطعا المسافة التي ابتعدتها قابضا على يدها يصيح بغل وعنفوان
نعم يا روح أمك
اتسعت عينيها عليه وهي تجذب يدها بحدة وأردفت بانزعاج حقيقي
أنت على فكرة بدأت تتمادى معايا في الكلام عيب كده
نظر إليها رأى لمعة تلك العيون الغريبة وتلك الرائحة التي تنبعث منها بالعشق الخالص فلم يجد نفسه إلا يردد بعفوية وشغف
إسراء أنا عايز اتجوزك
نظرت إليه بقوة شديدة وعيون
ابتسم ضاحكا مغمغما
يا بنت المچنونة
عاد هو الآخر يبتعد وتركها تتخفى من نظراته ينتظر الفرصة المناسبة لخوض المعركة وبدأ الحړب من أجلها ينتظر بحب أن تكون ملكه تاركا لوعة الاشتياق تفتك بقلبه تاركا لهفة قربها منه تتغنج أمام عيناه وكأنها تقول له لن تنالها بسهولة ولكنه يجيب صبرا
وقف في الشرفة ليلا يبتسم بهدوء وحده
تداعب نسمات الهواء الباردة صدره يفكر في كل ما حدث وما مر عليه في الفترة الأخيرة كالذي قبلها أصبحت حياته عبارة عن نعيم على الأرض بوجودها مع ذلك الاستقرار الذي حدث في الآونة الأخيرة بعدما أبتعد كل حاقد من بينهم تارك الجزيرة أو العالم كله
دلف إلى الداخل يجلس على الفراش أمسك بهاتفه الذي أتى إليه رسالة من رقم طاهر الذي إلى الآن لا يعرف طريقه ولكن لن يستسلم وسيأتي به وإن عاد إلى بطن والدته
لا يحب أبدا النظر إلى رسائلة أو معرفة محتواها دائما تكون أشياء تعكر صفوه فتح الرسالة على مضض ينظر إليها بجدية تحولت فجأة إلى دقات متعالية في القلب وأنفاس متلاحقة وكأنه يركض في سباق لن يفوز به أبدا
خلي بالك من المدام يمكن تكون مكان جلال
رفع بصره عن الشاشة ينظر أمامه في الفراغ مستحيل لا يعقل أن تكون هكذا لن ټخونه أنها ليست خائڼة أنها تحبه إلى حد لا يوجد مثله
ليس من طبعها الغدر لا لن يجعله يشكك بها وبحبها له لن يجعله يشكك بأي شيء يأتي منها أنه أحبها ولا يستطيع الإبتعاد عنها فقد أصبحت ملاذه
ستكون هذه أرقام وظهر وكأنه أتم الجميع ليتأكد من ظنونه الخبيثة التي نهشت عقله أعاده أكثر من خمسة مرات ينظر إليه ويقرأه ويعيد كتابته مرة أخرى
كان هذا رقم طاهر المسجل بهاتفها طريقي
كيف طاهر طريقها ضغط على زر الاتصال ووضعه على أذنه ليأتيه الرد سريعا منه
بقالي فترة مستني مكالمتك ومش عايز أنا أتكلم ها عندك أخبار تانية عن حضرة الأستاذ مصاحب الحكومة
أغلق الهاتف وأخفض يده ينظر إلى الفراغ الممېت حوله سکين حاد ملطخ بالحب الكاذب احتال على عقله ليتمسك بها اعتقادا أنه سيقطع بها ثمار الغرام فغدرت به وتوجهت نحو قلبه ټطعنه بمنتهى البساطة يتخلل الغدر نظرتها نحوه مستهزئة به إلى أبعد حد
لا يهمه أنه الآن أمام الدولة رجل غير مسؤول أضاع شقاء سنوات لرجال كثيرة شرفاء أضاع سهر ليال وعمل شاق
فقط لأنه رجل غبي هواه الحب ولعب به أقذر لعبة
هبطت دمعة من عيناه على الأرضية مباشرة وهو منحني على نفسه بهذه الطريقة خذلان للمرة الثانية ولكنه الأقوى والأكثر عڼف وقسۏة
ألهذا السبب كانت دائما فضولية! ألهذا السبب أتت إلى هنا
استمع إلى باب المرحاض يغلق وشعر بها خلفه في الناحية الأخرى من الفراش استعاد نفسه في لمح البصر ووقف على قدميه يستدير ينظر إليها بقوة وغلظة قسۏة بعيناه لم تراها أبدا حتى عندما أتت إلى الجزيرة
رفع الهاتف أمام عينيها بعدما قام بفتحه وقال بسخرية شديدة ونبرته تخرج كفحيح الأفعى وهو يقترب منها
طريقي!
وقف أمامها ينظر إلى عيناها السوداء يخفي عتابه لها وخذلانه منها لا يظهر إليها إلا القسۏة والعنفوان القابع داخله تجاهها
ابتعلت غصة مريرة وقفت بجوفها وتابعته بنظرات خائڤة أدركت حينها لما رأت تلك القسۏة بعيناه حاولت التحدث وهي ترتعش بقوة ولكنه قاطعها قبل أن
تردف بكلمة واحدة صارخا بقوة اهتزت لها أرجاء الغرفة
طريقك
قبض على خصلات شعرها بشراسة وغلظة لا يحركه نحوها إلا الطعڼة التي أخذها منها في منتصف قلبه وظهره لا يحركه نحوها إلا الحب الذي لم يشعر به إلا تجاهها لا يحركه إلا الخذلان الذي ناله منها والغدر الذي ألقته عليه وكأنه قنبلة موقوتة
تأججت عروقه بالتهاب النيران بها وهو ېصرخ بقوة
طريقك لجنهم
هنا انفتحت أبواب الچحيم في حياة جبل العامري لتدلف به العاصفة التي أتت إليه من أبعد البلاد لتكون معه قصة حب غير معهودة ولكن الغدر كان سبيلها للهرب منه فلا طريق عودة أو نجاة سوى المرور بالچحيم الماثل أمامها