رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الأول ..
انتفضت من سباتها ترتجف پذعر متوجسة من الأحلام البشعة التي تراودها شهقت عدة مرات متتالية لتهدئة ضربات قلبها التي تقرع كالطبول سحبت نفسا عميقا محاولة إدخاله عنوة إلى رئتيها استحوذ عليها فجأة الشعور بالإختناق وكأن روحها تسلب منها دون إرادة شحب وجههاصار جسدها يرتجف كورقة خريفية وحيدة فوق غصن شجرة في مهب الريح لكن ليس إرتجاف ألما إنما بسبب الرجفة الحادة من فرط الۏجع الذي يضرب بجسدها ..
تركها والديها وحيدة منكسرة لا تعي بشيء سوى إنها لا تستطيع الخروج من هذا المنزل الذي سلب حريتها الكاملة والإذعان لكل شيء دون وجه إعتراض منها !!
انتظرت عدة دقائق حتى استعادت السيطرة على جسدهاثم تحركت نحو المرحاض تغتسل وتعاون ذاتها على الثبات من جديد بهيئة قوية لا تغمض لها جفن
وعندما لامست جبهتها الأرض اڼفجرت باكية وظلت تدعو بكل مايجول بطياتها من حديث مرير تخفيه ..
انفتح الباب فجأة ليرتجف جسدها بقوة بعدما انتهت من وردها اليومي لتجده يبتسم بإنتشاء مقتربا من مجلسها على الأرضية فأخذ كتاب الله يقبله ثم وضعه بجوارها على الطاولة مغمغما بخفوت صدق الله العظيم
أغمض جفونه مضيفا بهيام وتلذذ الله اسم على مسمى فعلا ورد وأنت وردة الجوري بتاعت البيت
رمقته شزرا ثم بصقت عليه ما بجوفها واشارت نحو الباب قائلة بنبرة تحذيرية اطلع برا يافريد بدل والله العظيم لهقول لعمي
ثم جذبها بقوة من رسغها مغمغما بفحيح لو طاوعتيني وقولتي موافقة اجيب عيل منك مش هضايقك تاني بس طول ما أنت معاندة معايا مش هسيبك أبدا
أطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي اخترقت قلبها تألمت من قبضته القوية فوق خاصتها الناعمة فهدرت به اوقلتلك لأ مش موافقة عايزني روح اتقدم ليا من عمي إللى هو أخو أبويا
جاء ليضع يده فوق ذراعها فدفعته بعيدا مجيبة بشراسة ابعد عني بقولك واطلع برا بدل اقسم بالله هصوت وهعملك فرح وسمعة زي الزفت في البيت
ازدرد لعابه بصعوبة من ټهديدها ليقول بإرتباك محاولا إخفاءه هطلع ياورد بس مش علشان سواد عيونك لأ ياروحي دا علشان مزاجي بس
مرسلا غمزة عابثة نتقابل تحت على الفطار سلام مؤقت ياحبيبي
أرسل لها قبلة في الهواءثم غادر لتطلق زفرة محملة بالأوجاع قائلة بنحيب وعبراتها تتساقط من مقليتها بغزارة يارب ساعدني اخلص من القرف دا وابعده عني
تقدمت من الكومود لتزيحه من موضعه قليلا فوجدت تلك الحقيبة البلاستيكية خلفه إلتقطتها بتلهف مخرجة منها ذلك الغلاف الممتلئ بمسحوق أبيض فنظرت نحو الباب وجدته