رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني ..
هبط الدرج يلتفت يمينا ويسارا تحرك بخطوات متأنية نحو المطبخ ليجد به فتاة في منتصف العشرينات تقبع فوق المقعد نائمة مبتلعا ريقه پذعر من رؤية أحد له ثم اتجه نحو البراد ليمسك بالعصير المفضل لها ويخرج من جيب بنطاله قرص دواء يضعه به ثم وضعه مكانه بعد التقليب
اقترب من الفتاة يهزها برفق ففزعت حينما رأته أمامه حمحم كي تخرج نبرته هادئة بعض الشيء عايزك متسمعيش كلام حد هنا غيري سامعة ياسعاد
تفوهت بخجل يصاحبه إرتباك من تواجده الآن معها حاضر يا أستاذ فريد
فتحدث بتوتر محاولا إخفاءه عندك عصير برتقال بتاع ورد هانم في التلاجة بعد ساعة بالظبط تطلعي الأوضة عندها تديها منه علشان صحتها الفترة دي مش كويسة أنت سامعة
ليتابع بټهديد وحسك عينك حد يشرب من العصير دا غيرها والا متلوميش غير نفسك
أومأت له بلهفة من تهديده فابتسم بمكر ثم غادر كي يصعد لغرفته وكأنه لم يفعل شيء بتاتا فتحدث بغموض
هنشوف إزاي مش موافقة عليا ياورد
جلست في الحديقة تستنشق الهواء مداعبا خصلاتها المتمردة
بادئة كشعاع شمس تسلل بين الغيوم متمنية في نهاية المطاف ألا يأتي يوم تعلم فيه أن ما بذلت روحها من أجله كان سرابا لا غير ..
أصبحت ضائعة بين كل هذه الطرقات والوجوه كل الاتجاهات باتت مؤلمة وغريبة لم تجد في هذا العالم ملاذا ومصدر للأمان يحتويها سوى ذاتها!
تمنت لو تستطيع نسيانه ونسيان حبه المهلك لقلبها العاشق له لكن لا بيدها حيلة لتفعلها فحبه كاللعڼة المصاحبة لها فلا تعلم كيف ستتوقف عن التفكير به وهو أمامه دوما كظلاها!
استفاقت من شرودها على يد زوجة عمها تربت فوق ذراعها بحنو لتقول بتساؤل فرح لية بحسك دايما سرحانة ولوحدك
تنهدت مغمغمة بنفي لأ ياروزا عادي والله مافيش حاجة
رمقتها بشفقة لهيئتها تلك فأردفت بنبرة هادئة طب ممكن تعتبريني زي ماما وتحكيلي عن إللى مزعلك
زفرت بعمق قائلة بحيرة استحوذت عليها هو لية كل واحد بيتمنى حاجة مش بتتحقق يعني أنا عمري ما فرحت في حياتي وحاسة إن باقي عمري كمان مش هفرح
رمقتها بدهشة من حديثها الذي يحمل الكثير بطياتها من خذلان وۏجع بحياتها لتتحدث بنبرة تعقلية عايزة اقولك بس إن الإنسان لما بيصبر بينول إللى بيتمناه وأكتر كمان فمتخليش الشيطان يلعب بيك ويخليك تكفري
قومي صلي ركعتين قيام ليل وادعي بكل إللى بتتمنيه ربنا يرزقك السعادة يارب ياحبيبتي
عانقتها بحنان لم تعتاد عليه من قبل سوى مع والدتها المشتاقة لها بشدة أدمعت عيناها من شعور الاشتياق نحو والديها الذي توفاهم الله وباتت وحيدة بمنزلها وامام إصرار زوجة عمها على المكوث معهم أذعنت بعد عناء من تفكيرها والخجل المصاحب لها من تواجد حبيبها معها بمنزل واحد ..
ابتلعت ريقها بتوتر حينما وجدته يترجل من سيارته فاستأذنت من فيروز