الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم هرولت لغرفتها وسط اندهاشه من تصرفاتها الطائشة والمجهولة له

اقترب من والدته يقبل يدها ثم جلس بجوارها مريحا ظهره فوق المقعد قائلا بتساؤل هي فرح مالها ياماما

مطت شفتيها بعدم معرفة مستطردة بتنهيدة مش عارفة فيها حاجة غريبة المهم عايزاك تاخدها معاك هي واختك السفرية إللى هتطلعها بكرة

ضيق حاجبيه لها ساخرا بقولك طالع الغردقة عندي شغل تقولي ليا خدهم معاك

تحدثت پغضب سافر يابني خلى عندك ډم بقولك مكتئبين وكمان زعلت منك علشان رفضت انهم يروحوا الغيط رغم إنهم استأذنوا مني بس أنت مدتش ليا أي اعتبار

بنبرة هادئة أجاب اعتبارك وكلك على رأسي ياروزا بس مش حابب الاختلاط بينهم وبين الناس التانية الدنيا بقيت وحشة وبعدين أنا مش عارف مين أصلا منار ونهال إللى طلعوا صحابهم مرة واحدة دول

لكزته بخفة قائلة بغيظ من عناده وتوجسه من القادم نحوهم بطل خۏفك والأوفر إللى أنت فيه دا وبعدين مش بتحب الاختلاط يبقي خدهم معاك

فتابعت بمشاكسة اينعم أنا مش بحب السفر والخروج بس هروح معاكم علشان توافق

ابتسم قائلا بدعابة أنا كنت رافض بس لو هتروحي معانا يبقي مافيش مانع نقعد أسبوع كمان احنا عندنا كام روزا يعني

غمغمت بإرتياح طب كويس أنا كمان اطمنت على ورد فهنروح احنا بقي

رد بإهتمام شديد مالها ورد

تنهدت مجيبة بتهلل كانت بتكلمني من شوية وقالت ليا إن الحمدلله فريد وافق يوديهم أسبوع شرم علشان نفسيتها مش أحسن حاجة

تحدث بإنزعاج جلي فوق قسمات وجهه يادي فريد أنا مش عارف أصلا هي قاعدة عندهم بتعمل إيه أنت المفروض خالتها وليك كل الحق فيها

أردفت شارحة له بتفهم ياعاصي متنساش إن دا كمان بيت أبوها الله يرحمه وغير كده عرضت عليها كتير تيجي بس عمها رافض وأنا بصراحة مش عايزة اعمل مشاكل واهو الحمدلله يعني كل يوم بنروح عندها وبنكلمها فمافيش داعي للقلق دا

تنهد بضيق جلي في نبرته ماشي ياماما أنا هطلع أنام

صعد لغرفته لتصيبه الدهشة حينما وجد باب غرفتها مفتوح على مصراعيه فقادته قدميه بخطوات متأنية نحوها ليجدها جالسة فوق المقعد ترتدي جلباب الصلاة مطبقة جفنيها بقوة

فولج بتوتر يهزها برفق لتفزع فجاءت لتصرخ فاسرع يكمم فمها بيده قائلا بخفوت اهدي دا أنا

تنفست الصعداء حينما وجدته هو ابتلعت ريقها بصعوبة فتحدثت بتلعثم ف في حاجة ياعاصي

ازدرد لعابه قائلا بنبرة مهزوزة كنت داخل أوضتي لاقيتك قاعدة كده أنت كويسة

طأطأت رأسها أرضا مغمغمة بخجل الحمدلله

فأردف بنبرة جامدة طب تاني مرة هتقعدي في اوضتك يبقي تقفلي الباب عليك مش حابب المنظر إللى شوفته دا

اتسعت عينيها بدهشة قائلة بنبرة حادة منظر إيه إللى شوفته إن شاءلله

بتر حديثها المحتدم بقوله الصارم نقاش دلوقتي مش مستعد ليه أنا داخل أوضتي وبلاش تطاول ومجادلة قولي حاضر وخلاص

زفرت بعصبية مضيفا بإمتعاض ولما تصحي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات