الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ابقي جهزي حاجتك علشان هنروح الغردقة بكرة بعد العصر

بضيق أجابت لأ مش عايزة اسافر

رفع حاجبيه بذهول من رفضها فتحدث بسخرية لية بقي إن شاءلله مش كنت ھتموتي وتخرجي برا البيت

اشاحت بوجهها بعيدا عن نظراته المخترقة لها فتحدثت بتلعثم 

م مش عايزة غيرت رأيي

زفر بضيق ليعاود حديثه بإحتدام قلت مش بحب الكلام الكتير والعناد قولي حاضر وخلاص تمام

لم يتلقى إجابة منها ليحرك رأسه بيأس ثم غادر مغلقا الباب خلفه لتقول بتوجس شديد وحيرة في آن واحد  

لازم اكلم فخري يجبلي جرعات زيادة اخدها معايا يارب عدي السفرية دي على خير ومحدش يشك فيا

التقط ثيابه المتناثرة فوق الأرضية يرتديها على عجالة ثم نظر نحو الراقدة بجسدها مبتلعا ريقه شاعرا اليوم بإنتشاء على غير العادة فها هو قد حقق مبتغاه وامتلكها دون علمها بفجيعة ما حدث وجهلها بما وضع بالعصير من شيء جعلها تغفو سريعا !!

نهر ذاته لفعلته الشنيعة تلك كيف يجرؤ على فعل هكذا مع ابنة عمه كيف تصرف بحماقة معها دون الشعور بالشفقة نحوها !!

لكنها أغلقت جميع الأبواب أمامه أعلنت رفضها القاطع لحديثه

الصميم للإنجاب خاصة منها فكيف ستواجه الله بفعلتها هذه

وبتسليمها له كما أراد هو !!

شعر بأهدابها ترمش ببطء فهرول نحو الباب مغادرا لغرفته وكأنه لم يفعل شيء بتاتا

شعرت بۏجع يشتد في أنحاء جسدها فتأوهت بشدة دلكت

عنقها بيدهاكي يتوقف عن آلامها استغربت من شدة شعورها

بالآلام التي استحوذت عليها فجأة فنفخت في سأم ثم وقفت

في موضعها تتحرك بخفة نحو المرحاض كي تستحم لعل جسدها يهدئ قليلا من فرط شعورها بالۏجع

انتهت من الاستحمام ثم وقفت أمام المرآة تضع مئزرها عليها 

فأطلقت شهقة فزع حينما وجدت العديد من الكدمات الزرقاء 

على عنقها وأماكن أخرى بجسدها لترتدي ثيابها على عجالة

ثم هرولت إلى أسفل نحو غرفة زوجة عمها غير عابئة بۏجعها 

طرقت الباب پعنف فلم تجد إجابة فاقټحمت الغرفة وجدتها

تجلس في شرفتها ترتشف قهوتها الصباحية مع سمفونية اللحن 

الصادع من المذياع تدندن معه بشغف لتسرع نحوها تجلس

أرضا فزعت كوثر حينما وجدتها بجوارها فتحدثت بعصبية قبل أن تفتل على يسارها ثلاث مرات دليلا على إرتعابها  

قطعتي خلفي منك لله في إيه

ابتلعت ريقها بتوتر لتقول بتلعثم م مرات عمي بالله عليك أركني أي خلافات دلوقتي بينا وركزي معايا

اقتربت من أذنها لتهمس بتوجس في عفريت في الأوضة بتاعتي

تفوهت الأخرى بإحتدام عفريت إيه يابت أنت شكلك اتلبستي من كتر قعدتك لوحدك

_يامرات عمي أنا ...

بترت حديثها بشراسة بلا مرات عمك بلا مرات خالك أنا صاحية دماغي هتتفرتك مش كفاية عمك عليا هتكوني أنت وهو

لتضيف بضيق عارم أوعي من وشي جتكم القرف الواحد مش عارف يتمزج بالقهوة بتاعته طب والله مانا شارباها

ثم امسكت بالكوب و قذفته أسفل شرفتها ثم رمقتها بغيظ وغادرت دون أن تنبث بكلمة أخرى

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات