الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما الأخرى تحدثت بحيرة أومال مين إللى عمل في جسمي كده

على الجانب الأخر قهقه بشدة من ردة فعل والدته وجنون حبيبته ثم تحدث بآسف وشفقة لأجل هيئتها المزرية الحائرة تلك آسف ياورد أنت إللى أجبرتيني أعمل كده فيك لما رفضتيني

سعدت بشدة حينما علمت من والدتها بإنها ستذهب مع شقيقها عاصي إلى الغردقة ظلت تقفز بموضعها ثم ركضت نحوه كي تعانقه بحب فابتسمت فرح لأجل حب الأشقاء لبعض ابتلعت غصة مريرة لشعورها بالفقد وكأن مغادرة والديها معهم كل شيء كانت ترغب به !!

رمقها عاصي بشفقة فهو يعلم مدى حزنها لشعورها بالوحدة لكن وعد ذاته بعدم التخلي عنها كشقيق مطلقا !!

كيف يقول هذا هي تحبه بينما هو لا يفكر بها سوى إنها شخص من عائلته فقط !!

اقتربت منها فيروز لتهمس لها بدعابة لأ فكي كده يافروحة عاصي لو شافك مبوزة مش هيخلينا نروح حتى المقاپر

قهقهت فرح لحديثها فهذا ما أرادته زوجة عمها اقسمت بإنها ستفعل كل شيء حتى تعاود ارتسام بسمة فوق شفتيها

بتر حديثهم عاصي بجدية ماما لو كل حاجة جاهزة فينا نتحرك

أومأت له بحماس ثم خرجوا نحو السيارة ليجلس هو بمقعد القيادة وبجواره والدته وفي الخلف شقيقته وهي

لم تحرك أهدابها بتاتا ظلت ترتشف من ملامحه الوسيمة الحادة لم يغمض لها جفن عكس شقيقته ووالدته ذهبا في سبات عميق وتركوها معه

لاحظ نظراتها نحوه فابتسم لها بالمرآة قبل أن يعقب بتساؤل 

فرح أنت بجد مش حابة تسافري معانا

دهشت من تساؤله عن أمر رفضها له بالأمس مجيبة بإرتباك 

لأ عادي يعني تغيير جو وكده وكمان علشان روزا فاتحمست اروح معاكم

وجه لها ابتسامة اقسمت بإنها لم ترى بجمالها ليقول بنبرة هادئة حابب بس تسيبك من الحزن والاكتئاب إللى أنت فيه دا وصدقيني هتنبسطي جدا

ابتسمت له بتكلف ثم وجهت نظرها نحو الحقيبة السوداء التي تحملها قابضة فوقها بقوة فهي بحاجة لأخذ جرعة الآن لم تعد تحتمل بعد !!

أزدادت أنفاسها بتوتر وضربات قلبها تنبض بقوة لتقول على عجالة مما أدهشه نبرتها عاصي لو سمحت عايزة ادخل الحمام دلوقتي ضروري

زفر بضيق قائلا بإقتضاب فرح نص ساعة بس وهخليكي تروحي احنا لسه يدوب متحركين فمش هينفع

هدرت به بقوة فلم تعد قادرة على الصمود أكثر بقولك مش قادرة عايزة اروح الحمام افهم بقي

صف سيارته بجوار الطريق ليلتفت لها قائلا بشراسة مشيرا بسبابته صوتك ميعلاش عليا ومش دلوقتي استحملي شوية قلت وياريت توطي صوتك ماما وعنان لو مش ملاحظة يعني إنهم نايمين

تساقطت العبرات من مقليتها وسط دهشته فتحدثت بنحيب ورجاء بالله عليك اتصرف مش قادرة ياعاصي

أومأ على مضض ثم ترجل من سيارته متجها نحوها ليقول بنبرة تحذيرية مشيرا نحو البناية التي أمامه اطلعي العمارة دي أول دور وشوفي بقي أنت ونصيبك لاقيتي حد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات