رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يفتحلك خير وبركة ملقتيش يبقي تنزلي ومتطلعيش الدور التاني أنت فاهمة
حركت رأسها بتلهف ثم هرولت نحو البناية كما أخبرها فقهقه بشدة ضاربا كف فوق الآخر فهذه الفتاة تدهشه كل يوم من أفعالها تلك ..
بعد نصف ساعة زفر بعصبية من انتظاره لها ولم يحتمل التمهل أكثر فصعد الطابق الأول لم يجد إجابة من أحد فاصطكت أسنانه ببعض من عنادها الدائم معه فالټفت لها عاقدا ذراعه فوق الأخر حينما وجدها تخرج من المصعد بسعادة عكس طريقة صعودها فمنذ قليل كانت تبكي !!
فابتسمت ببلاهة حينما وجدته يقترب منها قائلا بجمود أنا قلت ليك إيه يافرح
تفوهت بخفوت قلت أطلع أول دور بس ولو ملقتش حد انزل تاني
فتحدث بتساؤل عكس مابداخله وسيادتك ډخلتي الحمام في الدور الكام أصل شايفك نازلة بالأسانسير يعني
غمغمت بنبرة خاڤتة كابحة ضحكتها بصعوبة الدور العشرين
قهقه بشدة فلم يحتمل الصمود أكثر أمام مشاكستها ليحرك رأسه بيأس قائلا بجفاء بعدما توقف عن المزح
خلصتي إللى هتعمليه يعني
أومأت له مسرعة يصاحبه خجلها من الحديث عن هذا الأمر ثم هبطت أمامه تحمد ربها بمرور فعلتها تلك قبل رؤيته لها وهي تستنشق بينما هو صعد للسيارة من جديد صامتا لم يتحدث إليها كي لا يحتد النقاش بينهم مرة أخرى ..
كانت كامنة في مضجعها تضم ساقيها إلى صدرها تحملق أمامها في اللاشيء بشرود تنظر تارة لجسدها المليئ بالكدمات وتارة يمينا ويسارا بتوجس شديد فمازالت تخبر ذاتها بأن أحدهم يمكث معها بغرفتها وهو من تسبب بفعلته الشنيعة تلك !!
ابتلعت ريقها بصعوبة كلما تذكرت هواجسها التي تخبرها بأن فريد هو من فعل بها هكذا !!
هي تعلم بأن عقلها يتلاعب بها ومن المستحيل فعل هذا الشيء البشع رغم عجرفته وحديثه اللاذع معها لكنه شخص جيد بالنهاية !!
يا للسخرية حقا لا تثق بالقريب هكذا ياعزيزي كي لا تسلم من خذلانه فيما بعد ..
طرق خفيف على الباب استمعت له جيدا ولم تبالي للرد على الطارق والذي دخل فورا بعد طرقه وكانت زوجة عمها التي جلست بجوارها هاتفة بضيق طفيف عمك بيقول إنك تعبانة مالك
نظرت إليها لثوان بجمود ثم اشاحت بصرها عنها فأجابت بإستهزاء مليش أنا كويسة
أطلقتكوثر شهقة لعجرفتها في الحديث معها لتتحدث بعصبية صحيح خيرا تعمل شړا تلقى بقي أنا جاية ليك اشوف فيك إيه رايحة تتعوجي عليا
زفرت بحنق لتجيب بتزمر بقولك يامرات عمي أنا مافيش دماغ ليك
رمقتها الأخرى بإشمئزاز فأردفت بإهتياج بلا دماغ بلا رجل
منه لله عمك جايب ليا الكلام دايما من إللى يسوى والا مايسواش
ثم تحركت بشموخ صافقة الباب خلفها بقوة بينماورد شددت من عناق ذاتها بقوة تهذى بنحيب يارب أنا مش حمل الۏجع دا كله ألهمني الصبر من عندك يارب
يتبع ..
ماهيعاطف