رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر
كأنها طفلته التي ېخاف عليها من نسمة الهواء لا تنكر أنها هدأت بعض شيء من جرعة عاطفته هذه هي بالنهاية امرأة يخضعها الحنان ويروضها الحب مهما كانت ثائرة حتى لو لم تبادله عشقه هذا هي لا تحبه ولا تدري لماذا ولم تكد تسبل عيناها حتى تصارعت افكارها داخلها من جديد بأنها تعيش حياة رتيبة لا تناسبها.
وزنك زاد اليومين دول على فكرة
ثم نهضت سريعا تقف أمام المرآة تفحص جسدها قائلة معقولة يكون وزني زاد هجيب الميزان واشوف.
لتقف وسط الغرفة تغمغم بإحباط
خسارة الميزان عند بابا من وقت ما كنا عنده.
قالها وهو يجذب إحدى قمصان النوم من خزانة ملابسها ولم تنتبه ضحى لنظرة العبث بعيناه وهي تلتقطها منه قائلة ببراءة
أيوة صح القميص ده بقالي فترة مش بلبسه وانت بتحبه عليا.
طب يلا خدي شاور سريع كده يفوقك وجربيه.
تثائبت من جديد
بس انا عايزة انام يا ريان البنت تعبتني لحد ما رضيت تنام لوحدها في اوضتها هجربه بكرة.
كان يدفعها برفق نحو المرحاض الملحق بالغرفة موصدا الباب خلفها يبتسم بخبث ولهفة تستحوذ عليه منذ قرابة الأسبوع ولم يقضي معها وقتا خاصا والصغيرة تجبرها كل ليلة لتنام جوارها بغرفتها فلا يساعه إلا أن يطبع قبلة على وجنتها هي وابنته لينام بمفرده هو الاخر.
اعاد ضم ستائر الغرفة المشرعة كي لا يتسرب الهواء فيصيب زوجته بالبرد يبتسم وهو يسمع صوت المياة المتدفقة تغمرها راودته فكرة ما أشعلت مشاعره أكثر نحوها ليتراجع عنها وهو يعلم مقدار خجلها إن فعل فعاد يتكيء على ظهر فراشه ينتظرها بشوق لتهل عليه وهي تغادر المرحاض تجفف شعرها بفوطة صغيرة تقترب من المرآة تدور حول نفسها وهي تقول
دنى نحوها ونزع الفوطة من فوق شعرها المبلل وتركها جانبا ثم عانقها و هامسا
يجنن يا ضيحا.
ابتسمت وهي ترمقه في المرآة بريبة وقالت.
ليه حاسة إنك ضحكت عليا
حاسة مش متأكدة
ضحكت بدلال هامسة بنعومة عملت كل ده عشان توصل لغرضك يا لئيم.
لثمها وهو يعاتبها برقة
ليهمس بعدها برغبة وحشتيني.
شعرت كم قصرت بحقه وهي تلمس مدى لهفته التي حررها وهو يصبها عليها بسخاء حتى اكتفى لترسوا فوق صدره هانئة تعبث بذقنه وعيناه تستسلم للنوم لكنها لكزته تقول
ريان كنت عايزة اطلب منك طلب.
همهم ويكاد يغيب في طيات نومه لتلكزه ثانيا
أجبر نفسه ليعتدل محاولا الانتباه.
معاكي يا حبيبتي عايزة ايه
مش احنا طالعين مصيف بعد أسبوعين
ما انتي عارفة انا حاجز في الفندق من شهرين.
ممكن جيجي صاحبتي تطلع معانا
جيحي مين
صاحبتي يا ريان هو انا ليا صاحبة غيرها
استعاد الكثير من انتباهه وقال
بس ازاي انا حاجز غرفة واحدة في الفندق لمدة أسبوع.
يا حبيبي ما انت ممكن تحجز غرفة تانية ليها هي و والدتها انا نفسي اخدها معايا هكون مبسوطة اوي.
طب انتي عارفة الغرفة بكام
متقلقش هي عاملة حسابها دي فرحت جدا لما قولتلها الفكرة انها تحجز في نفس
الاسبوع بتاعنا وتطلع معانا.. تعرف انها اول مرة تطلع مصيف أصلا مسكينة مش بتسيب مامتها وتروح