السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

كأنها طفلته التي ېخاف عليها من نسمة الهواء لا تنكر أنها هدأت بعض شيء من جرعة عاطفته هذه هي بالنهاية امرأة يخضعها الحنان ويروضها الحب مهما كانت ثائرة حتى لو لم تبادله عشقه هذا هي لا تحبه ولا تدري لماذا ولم تكد تسبل عيناها حتى تصارعت افكارها داخلها من جديد بأنها تعيش حياة رتيبة لا تناسبها.

وزنك زاد اليومين دول على فكرة 
قالها بمكر وهو يمشط جسدها الراقد جواره بتلك المنامة البيتية مدركا هوس زوجته بوزنها المثالي لتهتف بقلق وصحوة مباغتة بعد أن كانت تتثائب استعدادا للنوم بجد يا ريان تخنت
ثم نهضت سريعا تقف أمام المرآة تفحص جسدها قائلة معقولة يكون وزني زاد هجيب الميزان واشوف. 
لتقف وسط الغرفة تغمغم بإحباط 
خسارة الميزان عند بابا من وقت ما كنا عنده. 
بسيطة جربي تلبسي ده ونشوف هيدخل فيكي ولا لأ.
قالها وهو يجذب إحدى قمصان النوم من خزانة ملابسها ولم تنتبه ضحى لنظرة العبث بعيناه وهي تلتقطها منه قائلة ببراءة 
أيوة صح القميص ده بقالي فترة مش بلبسه وانت بتحبه عليا. 
طب يلا خدي شاور سريع كده يفوقك وجربيه. 
تثائبت من جديد 
بس انا عايزة انام يا ريان البنت تعبتني لحد ما رضيت تنام لوحدها في اوضتها هجربه بكرة.
يلا يا ضيحا بلاش كسل الموضوع مش هياخد دقايق. 
كان يدفعها برفق نحو المرحاض الملحق بالغرفة موصدا الباب خلفها يبتسم بخبث ولهفة تستحوذ عليه منذ قرابة الأسبوع ولم يقضي معها وقتا خاصا والصغيرة تجبرها كل ليلة لتنام جوارها بغرفتها فلا يساعه إلا أن يطبع قبلة على وجنتها هي وابنته لينام بمفرده هو الاخر.
اعاد ضم ستائر الغرفة المشرعة كي لا يتسرب الهواء فيصيب زوجته بالبرد يبتسم وهو يسمع صوت المياة المتدفقة تغمرها راودته فكرة ما أشعلت مشاعره أكثر نحوها ليتراجع عنها وهو يعلم مقدار خجلها إن فعل فعاد يتكيء على ظهر فراشه ينتظرها بشوق لتهل عليه وهي تغادر المرحاض تجفف شعرها بفوطة صغيرة تقترب من المرآة تدور حول نفسها وهي تقول 
أيه رأيك ريان القميص لسه حلو عليا
دنى نحوها ونزع الفوطة من فوق شعرها المبلل وتركها جانبا ثم عانقها و هامسا 
يجنن يا ضيحا. 
ابتسمت وهي ترمقه في المرآة بريبة وقالت. 
ليه حاسة إنك ضحكت عليا
حاسة مش متأكدة
ضحكت بدلال هامسة بنعومة عملت كل ده عشان توصل لغرضك يا لئيم. 
لثمها وهو يعاتبها برقة 
اعمل ايه ما انتي بقالك أسبوع مش سائلة فيا وبتنامي مع بنتك.
ليهمس بعدها برغبة وحشتيني.
شعرت كم قصرت بحقه وهي تلمس مدى لهفته التي حررها وهو يصبها عليها بسخاء حتى اكتفى لترسوا فوق صدره هانئة تعبث بذقنه وعيناه تستسلم للنوم لكنها لكزته تقول 
ريان كنت عايزة اطلب منك طلب. 
همهم ويكاد يغيب في طيات نومه لتلكزه ثانيا 
ريان فوق واسمعني وبعدين انام.
أجبر نفسه ليعتدل محاولا الانتباه. 
معاكي يا حبيبتي عايزة ايه
مش احنا طالعين مصيف بعد أسبوعين
ما انتي عارفة انا حاجز في الفندق من شهرين. 
ممكن جيجي صاحبتي تطلع معانا
جيحي مين
صاحبتي يا ريان هو انا ليا صاحبة غيرها
استعاد الكثير من انتباهه وقال 
بس ازاي انا حاجز غرفة واحدة في الفندق لمدة أسبوع. 
يا حبيبي ما انت ممكن تحجز غرفة تانية ليها هي و والدتها انا نفسي اخدها معايا هكون مبسوطة اوي. 
طب انتي عارفة الغرفة بكام
متقلقش هي عاملة حسابها دي فرحت جدا لما قولتلها الفكرة انها تحجز في نفس
الاسبوع بتاعنا وتطلع معانا.. تعرف انها اول مرة تطلع مصيف أصلا مسكينة مش بتسيب مامتها وتروح
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات