الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

غنى.. خلصوا على صينية المعمر و
دكر البت كله انتي والعيال.. كفاية على الموكوس الزلموكة اللي أكلها.. عشان يحرم يزعق لقلب جدته تاني. 

رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر
ضحى أنتي مش مبسوطة أننا راجعين شقتنا 
قالها بعتاب وهو يستلقي جوارها بالفراش لتبتسم له موضحة. 
ازاي تقول كده يا ريان بالعكس أنا فرحانة أن أخيرا موال النقاشة وتجديد البيت انتهى بعد ما كنت زعلانة أما شقتنا ڠرقت والحيطان باظت وجزء من العفش اتأثر بس 
بس ايه
بابا زعلان إن أحنا ماشين بيقول اتعود علينا وخصوصا كارما بنتنا أنت عارف روحه فيها. 
ابتسم بتفهم. 
عارف والله بس هو أحنا يعني مش هنزوره أوعدك نزوره دايما وانتي أي وقت تحبي تروحي لوالدك عمري ما همنعك عنه.
أطرقت برهة بصمت قبل أن تقول بحماس. 
ريان مش النجار لسه بيظبط دهان العفش اللي باظ من المية ما تخلينا مع بابا لحد ما 
النجار خلص شغله مش فاضل عنده غير كراسي السفرة بيعمل الرجول بتاعتها وده اكيد مش سبب يمنعنا نرجع بيتنا حتى لو هناكل على الأرض.. ده غير إن اخوكي كان بيجي هو ومراته يبات مع والدك من وقت للتاني طبعا وجودي قيد حريته. 
هكذا قاطعها قبل أن يتنهد بحنين. 
أنا وحشني بيتي أوي يا ضحى.. أنتي عارفة أنا ازاي مرتبط بكل تفاصيله ومتعود عليه..خصوصا لما ربنا رزقنا بكارما بنتنا اللي كانت وش الخير عليا بقيت أحسه بعد وجودها جنة صغيرة عايش فيها أنا وانتي. 
ربتت على صدره بحنان وحب متفهمة سبب تعلقه بهذا البيت الذي شيده بكده وعرقه كأنه كان يحقق أمنيته الخاصة أن يحظى بمسكن مريح واسع مثله وقد عانى من بيت أسرته القديم المتواضع المزدحم بأشقائه الكثر بكل ما جعله يعيش أوقات صعبة لا يحظى بأقل قدر من الخصوصية..عكس نشأتها هي في بيت واسع أنيق مع شقيقها الوحيد و والديها قبل أن ترحل والدتها منذ أعوام قليلة لم تدخر في طفولتها ذكرايات لأي معاناة وحتى حين كبرت كانت حياتها يسيرة تستمتع بها دون حرمان من شيء..وحين تعرفت بريان وتشابكت قلوبهما سرد لها قصته وأحلامه من وقتها وهي تدعمه وتمنحه كل ثقتها ليحقق كل ما يتمناه وها هو لم يدخر جهدا ليفي بوعده ولايزال يسعى ويجتهد ليصل لأكثر مما وصل إليه.
ربنا ما يحرمك من بيتك ولا يحرمنا منك يا ريان أنا بالنسبالي وجودك أنت هو جنتني الحقيقية..مش مهم اكون فين المهم تبقى معايا. 
التقط كفها ولثمه ثم أخذها لتجلس فوق ركبتيه هامسا عارفة أكتر مكان وحشني ايه
نظرت له بمكر ليكمل وهو يتحسس وجهها. 
أوضة نومنا. 
ضحكت بدلال. 
على أساس أن مش لينا هنا أوضة لوحدينا واخدين فيها راحتنا يا وحش
وحش ايه بقا هو أنا عارف اتنفس يا بنتي أبوكي طول الليل يدخل الحمام اللي للحظ قريب من أوضتنا.. ده غير بنتك كارما اللي بتسيبه في عز الليل وتيجي تنام وسطنا وتكدرني.. لكن في بيتنا كانت اتعودت تنام في سريرها لوحدها.
همست بإغواء وهي تتلمس ذقنه برقة. 
خلاص هانت وراجعين بيتنا وكل حاجة هترحع زي ما كانت يا روي يا حبيبي.
زوى حاجبيه بتفكر كأنه يحاول تذكر أمرا ما قبل أن يضيق عيناه ويقول بتحفز. 
هو روي ده مش كان أسم الكلب بتاع الفنان صالح سليم في فيلم الشموع السوداء. 
انفرج فمها ببلاهة كأنها لم تدرك الأمر إلا الأن لتهز رأسها بحذر معتذرة بخفوت ناعم مثل القطة أنا أسفة يا حبيبي ..ثم أسرعت

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات