رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر
بجذب الغطاء فوقها لتحتمي به وهي تكتم ضحكة خبيثة فأطفأ ذر الضوء وهو يندس معها أسفل الغطاء جوارها هامسا بوعيد لا يناسب همسه الماكر الملغم بالرغبة.
ده أنتي ليلتك مش فايتة معايا يا قطة.
رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر
دلفا لمنزلهما مع صغيرتها كارما ذو الثلاث أعوام التي ركضت للداخل كأنها اشتاقت هي الأخرى لمنزلها تنظر للجدران التي تغير لونها خاصتا جدران غرفتها المرصعة بالنجوم الصغيرة التي تحبها مصفقة بمرح تبدي إعجابها لأبيها ثم ركضت لغرفتها تفتح صندوق ألعابها وتبعثرها كأنها تخبر الدمى خاصتها بعودتها إليهم.
فرد ريان ذراعيه حوله يعلن شوقه قائلا.
واحنا كمان أخيرا رجعنا بيتنا تاني .
ياااه للدرجة دي كنت حاسس بالغربة عند بابا
لأ بس مكنتش واخد راحتي مثلا مش عارف أغني.. أبوكي لو سمع صوتي هناك كان خلاكي تطلقي مني.
اطلقت ضحكتها وهي تخبره.
نفسي اعرف مين أقنعك ان صوتك حلو يا ريان!
وانطلق يشدو أغنية لمطرب ما بصوت عالي لتحاول منعه وكتم فمه لكنها تفشل لقصر قامتها أن تصل إليه مستمرا هو بغناءه الصاخب لتنضم ابنتها إليه تدور حوله ترقص وتصفق بمرح ليلتقطها ريان ويغمز بطنها وخصرها بأصابعه فتضحك بقوة وتتمرغ في صدره من فرط ضحكاتها الرناتة لتبتسم ضحى لمزاحهما بسعادة تاركة إياهما لتغتسل ثم تصنع لهما حلوى يحبونها احتفالا بعودتهم لشقتهم من جديد.. تدعوا داخلها ألا تحرم قط من سماع ضحكاتهما حولها.. حتى غناء زوجها لا تريده أن ينقطع ابدا فليغرد طائرها ويسعد حتى لو كان صوته رديء.
الفصل الثاني
بطريقة غير متحضرة راح يلوك الطعام أمامها وبعض فتاته يتطاير من فمه وهو يتحدث لزوجته.
غسالة ايه اللي عايزة تصليح وانا اجيبلك منين
غنى بهدوء قدر استطاعتها.
يا هاشم انا بقالي شهر بغسل على ايدي وتعبت.
غمغم باستهتار.
بلاش كتر كلام أديكي بتغسلي على ايدك وراكي ايه يعني
تمتم ساخرا.
يعني بتجيبي الديب من ديله وبعدين انتي مش روحتي الاسبوع اللي فات لأهلك معقول محدش غمزك بقرشين ولا البخل لسه فيهم.
انزعجت غنى من حديثه لتلومه بضيق
عيب يا هاشم تتكلم كده على أهلي..وبعدين انت عارف بابا تعبان وبياخد علاج كتير دلوقت.. فلوس ايه اللي كانوا هيفكروا فيها
هو ده مش حقك يا مدام ده اختك غزل لما ولدت دخلوا عليها بشيء وشويات يعني من حقك انتي كمان.
قاطعته.
لا مش حقي.. انا لما ولدت عيالي مقصروش معايا وغزل دي أول خلفة ليها طبيعي يعملوا الواجب.
ثم تهكمت هي الأخرى والمفروص اني متجوزة راجل بيقوم بطلباتي ولا ايه يا سيد الرجالة
رمقها بتحذير هتقلي أدبك شكلك عايزة تتروقي على الصبح.
نهض ويداه لا تزال متسخة ببقايا طعامه وجذب مؤخرة رأسها پعنف يغمغم بټهديد يبقى تلمي لسانك يا حلوة لو عايزة يومك يعدي من غير فضايح.
ثم ابتعد عنها قبل أن يستدير يخبرها بنا فاجأها انه يعلمه لو امي اديتك فلوس الشهر الجاي تديهالي فاهمة
نظرت له بدهشة ولا تدري كيف علم بأمر نقود والدته ومع هذا اعترضت بقوة دون إنكار أديهالك ليه يا هاشم هو انا بصرفها على نفسي ما هو كله للعيال.