رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
بها سرا مستغلا مكوثه ببلدة أخرى بعيدا عن عائلته
شعر بوخزة مؤلمة شقت صدره لنصفين متذكرا ما حدث قبل شهر حينما أخبرته بأنها تحمل بين أحشائها جنين من شخص سواه !!
عودة بالوقت للسابق
قبض فوق خصلاتها فكاد أن يقتلعها بين يديه من شدة ضغطه يكاد أن يجن فمنذ إخبار الطبيب له قبل قليل بإنه سيصبح أب جعله يشعر بالتوهان والحيرة التي استحوذت عليه متشككا بما وقع على مسامعه متسائلا هل أخطأت بحقه واللجوء للخېانة
حامل إزاي وأنا مبخلفش ردي عليا
نفضت يدها بعد عناء من قبضته القوية لتهدر به بقوة أنت فاكر نفسك جوزي بجد والا إيه لأ فوق ياحبيبي دا أنا استحملتك كتير ووافقت اتجوزك في السر واتخرست كمان لما عرفت إنك مبتخلفش أنا مليش دعوة بكل دا أنا عايزة أكون أم
استشاط غيظا من حديثها الوقح ليتفوه پجنون بالخېا نة ياحقيرة دا أنا أولى بقى كنت أطلقك وتروحي تشوفي حياتك بدل من القرف إللى عملتيه دا
صاحت فيه بهيستيريا وهي تبتعد للخلف خوفا من بطشه
فقبض على ذقنها بعصبية فارطة هوريكي إزاي تخدعيني وتلوثي سمعتي ياخاينة
وقعت في أحضانه بجسد مرتعش ناتجة عن إنخفاض نسبة السكر في جسدها الهزيل لتصيبها الصاعقة وهي تهمس بجزع
قال بصوت ضعيف وتحسر على حبه لها دا أنا كنت بحبك لية عملتي فيا كده لية
تجلت معالم الذعر على نبرتها الواهية وهي تكافح ألمها الجسدى روحها المتعبة لتتحدث بترقب من حالته المزرية
ماجد سيبني بالله عليك أنا حامل أرجوك متعملش فيا حاجة
اتسعت عيناه يرمقها بنظرات چحيمية مقتربا منها قبل أن ينهال عليها بالصڤعات واللكمات وهي تصرخ بإنهيار وعقلها لا يصدق أي شيء من فعلته وضربه المهين لها !!
هرولت نحو الخارج غير عابئة بمظهرها وثيابها الممزقة نتيجة ضربه المپرح لها بينما هو نظر نحو طيفها بخذلان وۏجع مبتلعا ريقه بمرارة نتيجة اختيارته الخاطئة دوما لينتهي به المطاف كما جاء كي يهتم بعمله فقط دون اللجوء للتفكير بتكرار هذه الزيجة مرة أخرى ..
لتجيب بعصبية كالعادة دون مراعاة الزمان والمكان أنت فين ياماجد مبتردش عليا لية من امبارح بكلمك
تنهد مجيبا بلامبالة كنت في الشغل هاكون فين يعني
رفعت حاجبيها قائلة بإحتدام طب تاني مرة مش عايزة ارن عليك متردش أنت سامع بدل اقسم بالله هسافر لك بنى سويف وهاخدك معايا القاهرة حتى لو ڠصب
ليريح ظهره مضيفا بقوله الحاد غير عابئا بنبرته نحو والدته يعني محدش يقول ليا تعالى واقعد غير بمزاجي
تفوهت بنبرة ساخطة لأ مش ناسية بس يمكن بقول كده علشان أمك مثلا
زفر بعصبية قائلا پغضب سافر ماما أنا مش فاضي دلوقتي لسه جاي من الشغل تعبان هنام شوية وهكلمك بعد أسبوعين أكون ارتاحت
ليغلق الهاتف مسرعا ويذهب في سبات عميق بينما هي اتسعت عينيها من فعلته وعدم تقديره لها ولمكانتها بالمنزل فهي تعتبر كما يلقبونها بالكبيرة لشخصيتها القوية الأمر والنهي لها فقط
لا يحق لأي شخص التدخل والقول سواها تعتبر مالكة المنزل فزوجها ليس لديه شخصية إطلاقا تعتبر طيبة قلبه وحنانه الدائم في التعامل بالنسبة لها شيء بغيض لاذع فلهذا هي المتحكمة دوما في كل شيء وهو لا يستطيع الرفض لها مطلقا !!
لتحاول إلتقاط أنفاسها ببطء من شدة الضغط على ذاتها ملتقطة بخاخ الربو لتسهيل التنفس لديها فحمدت ربها بإنه بجيب جلبابها والا العواقب ستكون وخيمة !!
وجدت زوجها محمود يهبط الدرج يدندن لكنه ابتلع ريقه ناظرا پذعر نحوها حينما وجدها تنظر نحوه بسخرية
متجوزة تامر عاشور يا أخواتي
ليبتسم ببلاهة قائلا بدعابة
لسه ورد قايلة برضو كده عمي تامر عاشور.
رمقته شزرا مغمغة بخفوت جتك نيلة أنت وهي
لتشير نحو الأعلى مستطردة بحدة فهم بنت أخوك إن قاعدتها في أوضتها دي مش عجباني طالما هتطفح يبقي تنزل تساعدني أنا مش هطبخ لتلات عجول كفاية عجلين عليا
تحدث بعدم فهم قصدك مين
كبحت ضحكتها بقوة فحمحمت مغيرة مجرى الحديث بنبرة جامدة أنت سامع بقولك إيه ياريت تطلع تقولها تنزل علشان تساعدني في عمايل المحشي
_بس ياحبيبتي المحشي بيسود الأيد وهي ماشاء الله عليها رقيقة مش زيك يعني و ...
بتر حديثه حينما رأى نظراتها المخترقة له ليصحح بتلعثم هطلع اندهلها حاضر
جاء ليصعد فوجد فريد يقول بعصبية ورد مش هتساعد حد في المطبخ
ليتابع بجمود هاتي المحشي هعمله أنا معاك لو محتاجة مساعدة غير كده هي مش هاتمد ايدها في حاجة
شهقت ضاربة فوق صدرها لتصيح به أنت بتستعبط يافريد محشي إيه إللى أنت هتعمله
لتضيف بضيق حينما لمحت جموده خلاص يا أخويا خلي السنيورة فوق تحضر عفاريتها وهروح أنا هعمل الخلطة وأعبيه مش عايزة حاجة منها
لتتحرك نحو المطبخ تسبها بأفظع الشتائم بينما فريد جلس بجوار والده قائلا بدعابة بقولك ياحج مفكرتش تتجوز تاني بدل الولية دي
قهقه محمود ردا بخفوت
أمك كرهتني في صنفهم والله منها لله
ليقهقه فريد بقوة ثم تحرك نحو الخارج ليباشر أعماله محاولا عدم التفكير في معشوقته ..
بعد خمس ساعات ..
ظلت تجول بغرفتها ذهابا وإيابا تكبح غيظها من حديثه وعناده اللاذع معها ككل يوم لا تعلم لم يتعامل معها بحنق دوما وكأنها قټلت له شخص عزيز !
انفتح الباب على مصراعيه لترمقه شزرا من فعلته الوقحة تلك اقترب منها يقف قبالتها قائلا بإقتضاب هو بيجي هنا لية
شهقت من تساؤله المفاجئ لأمر ابن خالتها من مجيئه إلى هنا كل يوم مطمئنا عليها لتقول پغضب سافر إيه قلة الذوق دي هو دا إكرام الضيف وبعدين هو بيجي علشان يطمن عليا
تحدث پجنون رافعا حاجبيه لها من حديثها المثير لإغضابه
ي إيه ياختي لأ سمعيني كده لأ دا حلو أوي إللى بسمعه دا لأ وجديد كمان يعني سيادتك عارفة إنه بيجي علشانك وعلشان يشوفك وعادي جدا بالنسبالك
زفرت بضيق معاودة حديثها بإعتداء عاصي ابن خالتي متنساش دا لو سمحت
حرك رأسه بالنفي قائلا بإمتعاض لأ أنا نسيت صلة القرابة
بينكم لما شوفت نظراته ليك
تفوهت بعدائية أخرس هو كل الناس ژبالة زيك والا إيه
بتر حديثها بعصبية مفرطة أخرسي أنت ولو عايزة خالتك تيجي يبقي لوحدها غير كده انسي
ليشير بسبابته قائلا بنبرة قوية جادة غير محتملة للنقاش اقسم بالله لو خالتك جات بعد كده وهو معاها ماهخليها تلمح طيفك
لمعت عينيها بالذعر بتوجس أجابت ھټموټني يافريد
انتفض من وقفته حينما لمح مقليتها على مشارف تساقط عبراتها ليقول بلهفة لأ ياورد مستحيل اعمل كده دا أنا اقتل نفسي ومعملش كده اهدي طيب وبطلي عياط
تنهد بيأس لضعفه امام عينيها الباكية قائلا بتساؤل طب إيه يرضيكي وأنا هعمله
نظرت نحو عيناه ببطء ترتشف من ملامحه الرجولية مغمغة بخفوت بجد
ابتسم ليومئ لها قائلا بإبتسامة بجد
اصتنعت التفكير لتجيب بحماس نفسي اروح شرم واقعد أسبوع علشان خاطري وافق
هز رأسه فأردف بإيماءة حاضر هاخد اجازة من شغلي ونروح كلنا شرم
تحدثت بدعابة جعلته يقهقه بشدة هو أنت بتشتغل أصلا
أنت يعتبر راشق في البيت و أربعة وعشرين ساعة عندي في الأوضة
رفع حاجبيه لها بتساؤل عاجبك والا مش عاجبك
ابتسمت قائلة بتوجس مصطنع هو أنا قلت حاجة
ابتسم على دعابتها مجيبا بحزم يلا روحي نامي دلوقتي
جاءت لتغادر لتعاود الوقوف أمامه من جديد حينما استمعت
لنداءه لها يقول بنبرة هادئة امسكي
رمقته بإستغراب جلي فوق قسمات وجهها لتمسك بالحقيبة البلاستيكية كي ترى ما بها اتسعت عيناها من هول جمال
الفستان الذي أحضره لها بدلا من الأخر المتسخ بفعل والدته في الصباح الله ذوقك حلو يافريد
ابتسم ليقول بدعابة أدام عجبك خلاص ياستي عندي استعداد كل ماتلبسي فستان حلو وجديد هوقعلك عليه عصير
بمشاكسة قال حلو كده
غمغمت له بإشادة شكرا يافريد
أومأ لها قائلا بنبرة جعلتها ترتجف من شعور أستحوذ عليها العفو يامولاتي تصبحي على خير
بخفوت استطردت وأنت من أهل الخير
ثم تحركت نحو المرحاض بشعور جديد لم تعتاد عليه من قبل معه بينما هو ظل ينظر لطيفها متنهدا بإبتسامة ۏجع
يارب ياورد لو نصيبي مع حد غيرك منولهوش
يتبع ..
ماهيعاطف.
الفصل الثاني ..
هبط الدرج يلتفت يمينا ويسارا تحرك بخطوات متأنية نحو المطبخ ليجد به فتاة في منتصف العشرينات تقبع فوق المقعد نائمة مبتلعا ريقه پذعر من رؤية أحد له ثم اتجه نحو البراد ليمسك بالعصير المفضل لها ويخرج من جيب بنطاله قرص دواء يضعه به ثم وضعه مكانه بعد التقليب
اقترب من الفتاة يهزها برفق ففزعت حينما رأته أمامه حمحم كي تخرج نبرته هادئة بعض الشيء عايزك متسمعيش كلام حد هنا غيري سامعة ياسعاد
تفوهت بخجل يصاحبه إرتباك من تواجده الآن معها حاضر يا أستاذ فريد
فتحدث بتوتر محاولا إخفاءه عندك عصير برتقال بتاع ورد هانم في التلاجة بعد ساعة بالظبط تطلعي الأوضة عندها تديها منه علشان صحتها الفترة دي مش كويسة أنت سامعة
ليتابع بټهديد وحسك عينك حد يشرب من العصير دا غيرها والا متلوميش غير نفسك
أومأت له بلهفة من تهديده فابتسم بمكر ثم غادر كي يصعد لغرفته وكأنه لم يفعل شيء بتاتا فتحدث بغموض
هنشوف إزاي مش موافقة عليا ياورد
جلست في الحديقة تستنشق الهواء مداعبا خصلاتها المتمردة
بادئة كشعاع شمس تسلل بين الغيوم متمنية في نهاية المطاف ألا يأتي يوم تعلم فيه أن ما بذلت روحها من أجله كان سرابا لا غير ..
أصبحت ضائعة بين كل هذه الطرقات والوجوه كل الاتجاهات باتت مؤلمة وغريبة لم تجد في هذا العالم ملاذا ومصدر للأمان يحتويها سوى ذاتها!
تمنت لو تستطيع نسيانه ونسيان حبه المهلك لقلبها العاشق له لكن لا بيدها حيلة لتفعلها فحبه كاللعڼة المصاحبة لها فلا تعلم كيف ستتوقف عن التفكير به وهو أمامه دوما كظلاها!
استفاقت من شرودها على يد زوجة عمها تربت فوق ذراعها بحنو لتقول بتساؤل فرح لية بحسك دايما سرحانة ولوحدك
تنهدت مغمغمة بنفي لأ ياروزا عادي والله مافيش حاجة
رمقتها بشفقة لهيئتها تلك فأردفت بنبرة هادئة طب ممكن تعتبريني زي ماما وتحكيلي عن إللى مزعلك
زفرت بعمق قائلة بحيرة استحوذت عليها هو لية كل واحد بيتمنى حاجة مش بتتحقق يعني أنا عمري ما فرحت في حياتي وحاسة إن باقي عمري