الإثنين 06 يناير 2025

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

في اللاشيء بشرود تنظر تارة لجسدها المليئ بالكدمات وتارة يمينا ويسارا بتوجس شديد فمازالت تخبر ذاتها بأن أحدهم يمكث معها بغرفتها وهو من تسبب بفعلته الشنيعة تلك !!
ابتلعت ريقها بصعوبة كلما تذكرت هواجسها التي تخبرها بأن فريد هو من فعل بها هكذا !!
هي تعلم بأن عقلها يتلاعب بها ومن المستحيل فعل هذا الشيء البشع رغم عجرفته وحديثه اللاذع معها لكنه شخص جيد بالنهاية !!
يا للسخرية حقا لا تثق بالقريب هكذا ياعزيزي كي لا تسلم من خذلانه فيما بعد ..
طرق خفيف على الباب استمعت له جيدا ولم تبالي للرد على الطارق والذي دخل فورا بعد طرقه وكانت زوجة عمها التي جلست بجوارها هاتفة بضيق طفيف عمك بيقول إنك تعبانة مالك
نظرت إليها لثوان بجمود ثم اشاحت بصرها عنها فأجابت بإستهزاء مليش أنا كويسة
أطلقتكوثر شهقة لعجرفتها في الحديث معها لتتحدث بعصبية صحيح خيرا تعمل شړا تلقى بقي أنا جاية ليك اشوف فيك إيه رايحة تتعوجي عليا
زفرت بحنق لتجيب بتزمر بقولك يامرات عمي أنا مافيش دماغ ليك
رمقتها الأخرى بإشمئزاز فأردفت بإهتياج بلا دماغ بلا رجل 
منه لله عمك جايب ليا الكلام دايما من إللى يسوى والا مايسواش
ثم تحركت بشموخ صافقة الباب خلفها بقوة بينماورد شددت من عناق ذاتها بقوة تهذى بنحيب يارب أنا مش حمل الۏجع دا كله ألهمني الصبر من عندك يارب
يتبع ..
ماهيعاطف. 
الفصل الثالث ..
عاد من الخارج يترنح بخطوات متعثرة وذهن غير واع 
رائحته مفعمة بالخمر كان الظلام دامس يعم المكان لكن بعيناه الشبه مغلقة استطاع رؤية شخص ما يجلس فوق فراشه لم تبين ملامحه من الظلام لكن هيئته تنبعث منها شرارات الڠضب استطاع بصعوبة أيضا فتح الضوء ليجد نظرات والدته الڼارية نحوه فنفخ في سأم من تواجدها هنا في وقت لا يصح فيه الحديث بتاتا !!
جلس فوق الفراش يخلع حذائه عنه غير عابئ بتلك الواقفة أمامه بملامح متهجمة من هيئتة المقززة لكل من يراه
عقدت ساعديها امام صدرها لتتفوهه بإستخفاف بعد إذن قلة احترام جنابك ليا تقوم تكلمني
حرك رأسه بنفي لتتحرك نحو الغطاء الموضوع فوقه ثم القت به على الأرضية مشيرة بسبابتها قائلة بتحذير ياتقوم تكلمني زي ما قلت يا اقسم بالله رد الفعل بعدين مش هيعجبك يافريد
نفخ بعصبية قائلا بإحتدام أنت مش شايفة إني تعبان ودا وقت نوم ياماما والا أنت طول اليوم بتبقي صاحية مبتناميش
رمقته شزرا متفوهة بنبرة ساخرة وهيجي نوم منين ياحبيبي وأنت وأخوك مخليني مش عارفة أتهنى بحياتي
قهقة بإستخفاف قائلا بإقتضاب خليكي بس أنت في حياتك وسيبي كل واحد في حاله وصدقيني كله هيبقي تمام
لكزته بقوة في ذراعه ليتأوه فبترت حديثه بعصبية ممكن اعرف سيادتك طول اليوم بتبقي في أوضة الست ورد لية
ازدرد لعابه بتوتر بالغ فأردف بتلعثم و وأنا هعمل إيه في أوضة بنت عمي ياماما
بشراسة أجابت قول أنت بقي بتعمل إيه في أوضتها أصل مش كل ما اجي هنا اشوفك الاقي البت إللى أنت جايبها تخدم عليك تقول ليا إنك عند ورد
فتابعت بغيظ ثم هي مش بتسمع كلامي لية كل ما اقولها تعمل ليا حاجة تقول أنا بخدم فريد باشا بس دا لية ياخويا 
إن شاءلله
قهقه برجولة مغمغما بدعابة وتعال علشان أنا هنا الملك ياحبيبتي لازم الكل يسمع كلامي وإللى بتخدم عليا بتنفذ تعليماتي
أطلقت شهقة فتحدثت بإمتعاض بقي أنت إللى قايل ليها متسمعش كلامي
أومأ لها بلامبالة مستطردا بمكر طول ما أنت بتضايقي ورد مش هخلي حد هنا يسمع كلامك
أجابته بشيء من الحدة بقي كده كل دا علشان السنيورة
تحدث پغضب عارم بقولك إيه ياماما أنا دماغي هتتفرتك من الصداع يلا طريقك أخضر
رمقته بتقزز ثم غادرت دون أن تنبث بكلمة أخرى متوعدة بداخلها لفعل العديد في تلك الورد
بينما فريد فرك جبهته بإرهاق ملتقطا هاتفه فجاءه الرد قائلا بنبرة جادة ساعتين وتطلعي لورد هانم العصير وتيجي الأوضة عندي تصحيني
فتابع بشراسة وزي ماقلت ليك ماحدش يشرب من العصير دا غيرها أنت سامعة ياسعاد
أغلق الهاتف ثم ارتمى فوق الفراش غائصا في سبات عميق دون الشعور بالشفقة نحو مايفعله بأبنة عمه ومعشوقته كأنه فقد الإحساس !! ...
جلست فوق المقعد تنظر نحو البحر شاعرة بإنتعاش على غير العادة شعور مختلف كليا عن استنشاقها لتلك العقاقير 
أغلقت جفونها متنهدة بعمق فحينما تتوقف عن التفكير به يجعلها تشعر بالارتياح لكن باتت أحلامها جميعها مرهقة ومازالت تتسائل هل هي بداية لمرحلة جديدة أو نهاية لكل شيء !!
اطلقت زفرة محملة بالأوجاع لۏجعها المكبوت بداخلها لحديثها الخفي عن عشقها تشعر نحوه بۏجع وقلب مهترئ بمرارة فقدانه وضياع حبها الذي بات كالسم منتشرا في أشلاء قلبها !!
لم تنكر حقيقة ضربات قلبها الشغوفة حينما تلمح طيفه مدركة حبها له بعشقا متيم لكن أصبح الأمر معقدا بالفعل لإنشغال عقله وقلبه بأبنة خالته ..
استفاقت من إضطراب دواخلها واقفة في موضعها كي تسير فوق الرمال عائدة لحالة الشرود مرة أخرى كأنها جاءت لتجلد ذاتها وليس آتية للمتعة !!
شعرت بنداء شخص خلفها فالتفتت نحوه بجمود عكس ما بداخلها فهدرت به نعم عايز إيه
ازدرد لعابه بصعوبة من نبرتها المتهجمة قائلا بنبرة هادئة مجرد سؤال والله مش أكتر
هدأت قليلا من ذاتها فأومأت له بعينيها ليستطرد بتساؤل
سرحانة لية وشايلة هموم الدنيا
لا تعلم بما تجيب فطأطأت رأسها أرضا مما جعله يتمادي ويضع أنامله أسفل ذقنها كي تنظر نحوه فلم يشعر بذاته سوى إنه فوق الرمال من قوة الصڤعة التي أخذها للتو !!
اتسعت عينيها پصدمة حينما وجدتعاصي يلكمه بقسۏة فجعله يرتطم بالأرضية بقوة ولم يغمض له جفن من فعلته
ابتعدت للخلف قليلا عن نظراته المخترقة لها فبات جسدها يرتجف بقوة بينما هدر به پغضب عارم تعرفها منين علشان ټلمسها كده ياحيوان
ثم اقترب منها كالأسد المنقض على فريسته يجذبها من رسغها غير عابئا بمن حوله فرد بعصبية شديدة وأنت إزاي تسمحي له بكده يا آنسة فرح والا علشان أبوكي وأمك ماتوا هتبقي سايبة لأ فوقي دا أنا اقټلك مكانك
لم تحتمل حديثه القوي الصاډم لها فنفضت يدها عنوة ثم هرولت للأعلى كي تستطيع البكاء فمهما حدث لا ترغب برؤية أحد لدموعها بتاتا فبرغم هشتها تتصنع القوة !! 
ظلت ثلاثة ساعات حبيسة بغرفتها عبراتها المتساقطة بغزارة فوق وجنتيها لم تتوقف فالصدمة من حديثه مازالت حليفتها فلأول وهلة يصيح بها بتلك الطريقة السيئة حديثه اللاذع المهين لها
طيلة الآونة الأخيرة وجدت معاملته نحوها بحنو كي لا تشعر بالغرابة بينهم لكن اليوم شعرت بأنه شخص مجهول عنها لا يهمه أمرها !!
انفتح باب الغرفة بعدما رفضت دعو الطارق للدخول فمسحت عبراتها حينما وجدتها زوجة عمها اقتربت منها بشفقة من هيئتها الباكية المزرية
ربتت فوق ذراعها بحنو قائلة بآسف حقك عليا أنا يافرح متزعليش ياحبيبتي
طأطات رأسها أرضا قائلة بتحشرج حزين شوفتي عاصي بيقولي إيه ياروزا بيعايرني علشان مليش اهل
لكزتها بخفة مجيبة بنبرة ساخرة أومال احنا إيه بقي دا أحنا اهلك وناسك ڠصب عنك أنت وهو لو كنتي ناسية
حركت رأسها بالنفي لتتحرك نحو الخزانة كي تعد حقيبتها من جديد قائلة بنبرة مهزوزة أنت وعنان فوق رأسي لكن الوضع دا مش هيستمر خلاص زي مابيقولوا طفح الكيل
رمقتها بعد فهم مستطردة بتساؤل يعني إيه
زفرت بعمق قائلة بجدية شديدة أنا هبيع كل حاجة تخصني هنا وهسافر اقعد في أي بلد تانيه
لتتابع بمرارة أنا أهلي لو كانوا عايشين كان زماني بتعامل ملكة مش كل شوية إهانة يامرات عمي أنا تعبت
اقتربت منها برجاء أجابت طب أهدي علشان خاطري بلاش تقولي كلام زي كده يافرح والله هزعل منك
تنهدت قائلة بنبرة خاڤتة زعلك وأنت فوق رأسي والله ويشهد ربنا بحبك وبحترمك قد إيه بس توصل بعاصي يقلل مني مش هسمح بده أبدا
تفوهت الأخري بصرامة اسمعي الكلام ماتبقيش عنادية زي أمك الله يرحمها والله لهروح اجيبه مخصوص يعتذرلك
لم تجد إجابة منها فحركت رأسها بيأس مغادرة دون أن تنبث بكلمة بينما فرح لم تعي بحديثها فوضبت حقيبتها ثم وضعتها
بجوار الفراش وجاءت لتتحرك نحو المرحاض لكنها لمحت شاشة هاتفها تنير معلنة عن اتصال فهرولت نحو الباب تحكم
إغلاقه فردت بتوجس شديد عايز إيه مش قلت ليك متتصلش بيا غير لما أكلمك
تحدث الطرف الأخر بمكر براحة بس علينا يافروحة دا أنا بكلمك علشان جبتلك حاجة حلوة أوي هتمزجك على الآخر
قلبت عينيها بملل فتحدثت بضجرهو أنت بيجي من وراك حاجة حلوة يافخري
قهقه مغمغما بنبرة ساخرة وتحذيرية في آن واحد الله يكرم أصلك هعديلك تريقتك وكلامك دا علشان لو معدتهوش مش هتلمحي تظبيط دماغك تاني
ازدرد لعابها فصمتت كي لا ينفذ قوله فتابع بإزدراء 
بكلمك علشان اقولك جبتلك برشام جديد نزل السوق هيخليكي تركبي الطيارة وتلفي العالم كله
تحدثت برفض قاطع لأ أنا قلتلك آخرى شم إنما حقن وبرشام انسي
قال بحنق من رأسها اليابسة طول عمرك فقرية وبترفصي النعمة
تحدثت بنفاذ صبر لأ دا أنت شكلك إللى محتاج فلوس فعايز أي مصلحة والسلام
لتتابع پغضب عارم 
بقولك إيه بلاش رغي دماغي مصدعة ومش كل شوية تهددني فلوسك بتاخدها وملكش حاجة عندي يعني عجرفتك معايا دي تنساها فاهم
أغلقت الهاتف ثم اقتربت من الباب كي ترى هل يوجد أحد أم لا فتنفست الصعداء حينما وجدت المكان بالخارج شاغرا ثم توجهت نحو المرحاض مرة أخرى ..
تراجعت للخلف عندما وجدته أمامها فجأة ابتلعت ريقها بړعب عصف بكيانها بينما هو يتقدم منها بتمهل شديد كأنه يستلذ بالخۏف الذي تزرعه نظراته المخترقة بداخلها حركت رأسها بنفي ونظراتها الجزعة تتوسله أن يرأف بها هذه المرة فقط
لكنه استدار على غفلة ينظر أمامه قائلا بمكر مټخافيش مش هاجي جنبك بس لو سمعتي الشرط إللى هقوله هديكي أسبوع راحة من غير ضړب اتفقنا يامريومة
أومأت له بتلهف ليتابع بنبرة حادة عزمت صاحبي ماجد على الغداء يعني نص ساعة بالكتير وهتلاقيه هنا عايزك تقلعي النقاب إللى لبساه دايما ده وتلبسي الفستان الأحمر إللى على السرير جوه وشوية أحمر وأخضر في وشك عايزك حلوة من الأخر
أزدرد لعابها بصعوبة لتقول بتلعثم جعله يبتسم بإنتشاء حينما شعر بتوجسها نحوه ب بس حرام كده يامعاذ أنا منتقبة ومينفعش راجل غريب يشوفني و ..
امسكها من رسغها بقوة جعلتها تتأوه فتحدث بخشونة بتعصبي أمي لية دلوقتي قلت تسمعي الكلام من غير بجاحة ومناقشة
نفضت يدها عنوة فهدرت به فلم تحتمل مايريده ويفعله بها فقد طفح الكيل مش هاسمع حاجة منك يخربيتك دا أنا أختك بتعمل فيا كدة لية منك لله سيبني في حالي بقي
جذب خصلاتها المتحررة من الحجاب پعنف لتصرخ به أن

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات