الأربعاء 08 يناير 2025

رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

يتركها لكنه حرك رأسه بنفي بشراسة أجاب مش هسيبك وهفضل ازهقك في حياتك لحد ماتنتحري زي ماخلتيها ټنتحر
ذرفت عيناها الكثير من الدموع فحركت رأسها بقوة مبتعدة عنه لتقول بلهاث نتيجة الفرار من قبضته القوية قائلة بصوت لا حياة فيه ورحمة بابا وماما هي إللى قټلت نفسها علشان مش عايزة تخلف منك والله العظيم سمعتها بتقول لواحد كده قبل ماتنتحر بساعة
لتتابع بنحيب والله العظيم دا إللى حصل ابوس ايدك سيبني امشي ومش هتشوفني تاني بس الرحمة ھموت في ايدك
جاء ليتقدم نحوها كي يلطمها بقسۏة كي تكف عن حديثها المعتوة هذا لكن قاطعه طرقات الباب لينفخ في سأم مشيرا بسبابته پغضب سافر حظك حلو ماجد لحقك منى بس والله ماهسيبك يامريم
امسك بيدها نحو المطبخ كي تقوم بتجهيز الطعام لهم وسط نحيبها وارتجافة جسدها الضعيف من حياتها المريرة البائسة ذعرها الدائم من قسۏة شقيقها ومعاملته الفظة معها ..
رحب معاذ برفيقه بحفاوة ليبتسم الأخر بتكلف ثم ذهب نحو الطاولة حيثما أشار معاذ لتناول الطعام
بعد ثوان خرجت مريم بعدما هندمت ثيابها ومسحت عبراتها الغزيرة فيكفي ماتشعر به من عڈاب يفترسها لقلة حيلتها بما يحدث معها ذعرها وخضوعها الدائم ضعف شخصيتها ....
استفاقت من إضطراب دواخلها على صوت معاذ يصطك أسنانه ببعض اقسمت بأنها شعرت بغضبه نحو إرتدائها لملابسها من جديد لكن لا يهم غضبه فليذهب إلى الچحيم ولا تغضب ربها ..
تحدث شقيقها بخشونة مريم أختي ياماجد
طأطأ ماجدرأسه أرضا ردا بإحترام أهلا وسهلا بحضرتك
غمغمت له بالإجابة كابحة قهقهتها على هيئة شقيقها الغاضبة نحو رفيقه لإحترامه الزائد فهو يرغب بأنه يراها ويفعل مايرغب به من شهر وهو يفكر وعندما تسنح الفرصة كل شيء يصبح كالرماد !!
رمقها معاذ بعيون كالصقر لتبتلع ريقها ثم انتهت من وضع الطعام وركضت نحو غرفتها تحتمي بها من بطشه
فحمحم قائلا بنبرة خاڤتة إيه رأيك فيها ياماجد
رفع حاجبيه بدهشة ليقول بتساؤل مش فاهم رأيي في مين
زفر معاذ بعمق قائلا بمكر هيكون مين غيرها معانا مريم أختي
وقف ماجد في موضعه بحدة أجاب متكملش يامعاذ وأنا مرفعتش عيني ناحية أختك علشان عقلك الغبي ده يصور ليك حاجة
تفوه الأخر بهدوء رغم إرتباكه الشديد من نبرةماجد مقولتش كده بسألك رأيك فيها وكده بس
جلس فوق مقعده مرة أخرى فزفر ليعاود قوله المستفسر 
برضو عايز اعرف لية السؤال مش فاهم
_بصراحة أنا عازمك علشان تشوف أختي ولو تتجوزها يعني
قهقه بقوة كأنه أخبره بمزحة للتو فتحدث بخشونة لأ مش عايز ولا حابب أخوض التجربة مرة تاني أو بمعني أصح مش بثق في الستات أصلا
هدر به غير عابئا بوجوده في منزله نقي كلامك ياماجد دي أختي مش معني إني بعرض عليك الجواز منها تقول ليا كده عموما أنا غلطان ياعم اعتبر مقولتش ليك حاجة
تنهد قائلا بنبرة تعقلية معاذ متزعلش منى دا أنت يعتبر الوحيد إللى عارف حصل معايا إيه في جوازي الأول فمابقتش بحب الكلام في الموضوع دا
تحدث بهدوء رغم حنقه البادئ فوق قسمات وجهه من رفضه القاطع نحو شقيقته ولا يهمك ياماجد أنا مقدر زعلك وإنك مش حابب تخوض التجربة تاني بس مش كل الستات ياصاحبي زي بعض
حرك رأسه بالنفي فصاح پعنف لأ الخېانة بتجري في دمهم والثقة مابقتش في قاموسي من ناحيتهم
قهقهمعاذ قائلا بيأس من رأس رفيقه اليابسة والله ما أنت قايل حاجة تاني أنا استاهل علشان اتكلمت في الموضوع دا معاك
بعد نصف ساعة من توتر الجو استأذن ماجد للمغادرة بينما معاذ تحرك نحو غرفة شقيقته پغضب سافر
فتح باب الغرفة على مصراعيه ليطلق شهقة فزع حينما وجدها تجلس على الأرضية وبيدها مقص وخصلاتها تتساقط من يدها الأخرى ترمقه بعتاب وعيناها تآبى التوقف
عن هطول عبراتها الغزيرة فتحدثت بتحشرج حزين لية بتعاملني بالرخيص أوي كدة لية مش بتعاملني زي أي بنت وتشيلني فوق رأسك وتمني يكون بالغالي 
عملت ليك إيه علشان تتذل لصاحبك وبمنتهى الجرأة تقول له إيه عجبك في أختي!!
لتتابع بذهول ونحيب في آن واحد دا أنا سيبت خطيبي الأول علشانك وعلشان اقعد معاك اونسك بعد مراتك إللى اتهمتني إني قټلتها افتكر ليا حاجة أخيرة حلوة عملتها ليك بالله عليك متخليش قلبك يقسي عليا زي الدنيا ماقست وجات عليا خلى أخر ذكرى بينا حلوة
نشب الذعر مخالبه من حديثها الغامض ليقول بتلعثم 
أ أخر ذكرى بينا إزاي يعني
وقفت في موضعها لتترنح في وقفتها جاء ليركض نحوها لتشير بيدها بأن لا يتحرك أنش واحد فتحدثت بمرارة يعني أخر ذكرى بينا يامعاذ أنت قلت ليا من شوية إنك هتفضل تزهقني في حياتي لحد ما اڼتحر زي ماخلتها ټنتحر صح وأنا هحققلك أمنيتك دلوقتي
فجاءت لتركض نحو الشرفة ولم يمهلها للتحرك من موضعها فدفعته بقوة ثم هرولت وقامت بإلقاء ذاتها بينما معاذ حدق بها بړعب وعيون دامعة متسعة وصدر يخفق في عڼف فلم يستطيع الصمود أكثر ليصيح بصوت عال حتى كادت أن تنقطع أحباله الصوتيه من فرط ندائه بها مريم !!!
يتبع ..
ماهيعاطف. 
الفصل الرابع ..
أسرع مهرولا نحوها جاذبا إياها من رسغها بقوة كي يتحدث معها لكن حركت رأسها بنفي علمت فيروز بأن القادم عاصفة هوجاء تحمل الكثير في طياتها نظرا لتحدي فرح وڠضب عاصي من حديثها التي أخبرت به والدته وإنها ستغادر البلاد بعيدا عنهم
بينما عنان زفرت بيأس تاركة إياهم ذاهبة نحو المطبخ فحينما يحدث مشاجرة تعد طبق من الذرة وتجلس تستمتع بهذا ..
صاح عاصي بها بعدما استنفذت طاقته بالحديث معها اثبتي بقي وكفاية قلة إحترام ليا
رمقته شزرا قائلة پغضب سافر وكان فين إحترامك ليا وسط الناس وأنت بتقول ليا إني متربتش
نفضت يده بقوة بعيدا عن خاصتها لتتابع بإحتدام والا علشان أنت الكبير تتصرف براحتك ابعد ايدك عني مش مسموح ليك تلمسني كده
شهقت فيروز بتوجس من عدوانية فرح نحو ابنها مدركة بأن هناك فجيعة ستقام لا محال أغمض عاصي جفونه محاولا السيطرة على ذاته كي لا يفتك بها
زفر بعمق ليعاود التمهل قائلا بنبرة هادئة طب خلاص حقك عليا متزعليش منى يافرح أنا افتكرته والله بيضايقك فعلشان كده اتعصبت
طأطأت رأسها أرضا فأجابت بعتاب لو بيضايقني هجيب حقي وأنت عارف بس كلامك وجعني أوي حسيت إني مليش سند ولا ناس في الدنيا بعد أبويا وأمي
شعر بالشفقة نحوها ليتقدم منها مما جعلها تتسع عينيها مبتلعة ريقها من قربه المهلك لقلبها العاشق له وضع يده فوق ذراعها قائلا بحنو أخوي أنت مش بنت عمي بس يافرح
اتسعت ابتسامتها لتتحدث بداخلها مع ذاتها يارب يقول أنت حبيبتي يافروحة يارب
مغمغما بخفوت أنت بنت عمي وأختي الصغيرة صدقيني عمري ما فرقت بينك وبين عنان
لتتلاشا سعادتها ويعاود لديها الشعور بالحزن من حديثه المخترق لقلبها
سحقا بما تشعر به من خيبة أمل واستسلام مخزي لحياتها البائسة وقلبها !!
ومن جهة أخرى ذكرياتها السعيدة وعشقها له الذي يشعل النيران في صدرها وتآكلها حتى النهاية !!
ابتلعت غصة مريرة نتيجة حديثه فابتسمت بتكلف قائلة بخفوت ربنا يخليك ياعاصي بس معلش هرتاح أكتر لو مشيت وسافرت برا مصر
لتسرع فيروز بقولها الحاد مش هتمشي يافرح والله ماهتمشي حتى لو فيها مۏتي
تشنجت ملامح وجهه بقسۏة قائلا بعصبية بس ياماما اسكتي واتفضلي جوه عند عنان
رمقتفرحبعتاب ثم غادرت دون قول حديث آخر بينما عاصي سحب نفس عميق محاولا التمهل أكثر كي لا ېعنفها لرأسها اليابسة تلك
قائلا بنبرة هادئة هتسافري لية ولمين يافرح أنا اعتذرت منك و لو بتحبي ماما اقعدي ووعد منى مش هتكلم معاك ولا انصحك تاني طالما مش بتتقبلي النصيحة بعد اذنك 
تركها في حيرة من أمرها متسألة ذاتها هل تبقي أم تغادر
لا تعلم لكنها مدركة جيدا بأنه لا مفر من نسيانه مهما ابتعدت عنه يظل حبه كالسم في قلبها المهترئ !!
أطلقت زفرة محملة بالأوجاع ملتقطة حقيبتها استعدادا للمغادرة غير عابئة بحديث أحد
زفرت بحنق حينما استمعت لنداء عنان قائلة بنحيب علشان خاطري متمشيش يافرح مليش حد اتكلم معاه ولا احكيله مشاكلي غيرك
التفتت لها لتتسع عينيها بدهشة من عبراتها الغزيرة لتقول بتلعثم ع عنان أنا ...
بترت حديثها برجاء اوعدك والله هروح لدكتور نفسي زي ما كنت بتقولي ليا وهعمل كل حاجة عايزاها والله بس متمشيش
مسحت عبراتها المتساقطة لتتابع بسعادة وتهلل طب اقولك على خبر هيفرحك ويجبرك تقعدي
نظرت إليها بتساؤل تحثها على تكملة الحديث مضيفة بعيون لامعة بشغف عثمان زميلي في الكورس اتقدم ليا وأنا مبسوطة أوي علشان دلوقتي هقدر اخد ميعاد من عاصي
تلاشت فرح بريق عينيها نحو الحديث الذي وقع على مسامعها لتقول بعدوانية قلتي لحد
قهقهت عنان قائلة بتوجس مصطنع أنت أول حد ياكبيرة
اقتربت منها معانقة إياها بسعادة رابتة فوق ذراعها بحنو فابتعدت عنها قائلة بإنشراح مبسوطة أوي ليك ياعنان ربنا يكمل ليك على خير ياحبيبتي ويرزقك بالسعادة دايما يارب
ابتسمت لها بإمتنان لتستطرد الأخرى بشيء من الحدة 
هقعد بس لو أي إساءة تاني حصلت ليا همشي بجد
أومأت لها بلهفة ثم امسكت بالحقيبة واليد الأخرى بيدفرحثم دلفا إلى الغرفة مرة أخرى غافلين عن الأعين التي تراقبهم بإبتسامة لعلاقتهم القوية المحببة لأي شخص يراهم متواعدا بداخله نحوعنان لحديثها الخفي هذا ..
كانت مشدوهة ملجمة اللسان لا تستطيع الحركة والحديث رغما عنها فرت دمعة حارة من عيناها ظلت تلطم وجنتيها بقسۏة كأنها فقدت أعز الأشخاص لديها للتو !!
ضړبت بقبضتها الملاءة مطلقة صړخة تحمل الكثير والكثير 
يكفي عڈاب يتفرس بين طياتها حتى أصبح كآنين باهت تفوح منه رائحة المۏت !!
فتح الباب على مصراعيه ليدخل فريد لاهثا نتيجة ركضه حينما استمع لصړاخها بالأسفل
جلس بجوارها فوق الفراش قائلا بلهفة مالك ياورد أنت كنت بتحلمي والا إيه
حركت رأسها بنفي متفوهة بنحيب وتلعثم أ أنا عايزة امشي من هنا في عفاريت والله في عفاريت
أغلق جفونه متنهدا لاعنا ذاته بما فعله معها لكن لا بيده حيلة ليفعلها فحبه لها أصبح كاللعڼة المصاحبة أينما كان !!
عاد إليها الخۏف مرة أخرى ليدب في أعماقها بأشد صورة كلما نظرت نحو جسدها المليئ بالكدمات الزرقاء لترتجف كورقة خريفية وحيدة فوق غصن شجرة في مهب الريح
قائلة بتوجس بالله عليك خليني اروح عند خالتي مش عايزة اقعد هنا بص جسمي مليان علامات إزاي
لتتسع عينيها مغمغمة بخفوت ومش بحس بحاجة خالص ولا بفتكر حصل إيه معايا ومين إللى عمل فيا كده
نهض من موضعه حينما وجدها تعاني بهذا الشكل الموجع ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده روحه تتمزق عبراتها أمامه تحولت إلى قطع زجاج تشحذ صدره
اقترب منها هامسا بنبرة هادئة وأخرى مراوغة كأنه لم يفعل شيء مطلقا حقك

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات