الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

على شيء حتى أيقنت وقوعها بفخ شيطانها الرجيم الذي حاكه لها..وقعت بجوف فخه المخيف ټصارع للصعود من باطنه المظلم لتبؤ كل محاولاتها بالفشل يزحف ثرى خطاياها ويتكدس فوقها كأنه يقبرها.. شهقة ألم همستها وهي تشعر بالنصل ينغرز أخيرا في معصمها ويرسم خط النهاية الدامي أغمضت عيناها أكثر لتحجب عن نظرها مشهد الډماء أنفاسها تضيق..يحتد صراعها وهي على أبواب برزخها ذاك العالم الذي لم تستعد له جيدا ولا تدري كيف سوف تواجهه..ورغم يد المۏت التي تجذبها لمثواها الأخير استدعت بعقلها طيف زوجها وبناتها ليكون آخر ما ينطبع بالذاكرة قبل أن تتلاشى ابتسامة واهنة تتسرب لشفتيها الشاحبة تهمس لهم بكلمات وداع واعتذار لتعود بذات اللحظة للوراء قليلا بما ظل من إدراكها.. تتذكر كيف بدأت قصتها وكيف انتهت.
الفصل الأول 
جالك عريس يا غزل.
هكذا كانت البداية بداية مألوفة و عادية لأي فتاة تمتلك قدر وافر من الجمال والطلة والكثير من التمرد يزحف الكثير طالبا القرب مني بينما أنا أتعزز وأتدلل بغرور تمردي كان أكثر ما يقلق أبي العجوز الذي أنجبني گ منحة أبوية أخيرة بخريف عمره فقد تزوج أبي أمي بعد أن تخطى الأربعين عام تكبرني شقيقتي غنى بأربع سنوات بينما الفارق بيني وبين أخي الأكبر سالم ثماني سنوات تزوج اخي وكذلك شقيقتي وأصبح لديهما عائلة وبقيت أنا مدللة والدي لتصير أمنية والدي الأهم أن يمده العمر فرصة كي يزوجني لمن يستحقني قبل مفارقته الحياة أجبرني لأتزوج من أصيل أبن عمتى الذي يماثل نفس عمر أخي الأكبر وكان هذا أول اعتراضاتي أن الفارق بيننا كبير لكنه كان من وجهة نظر أبي شاب خلوق يعرف ربه وسوف يصوننى لأننى من دمه وفارق السن ليس كبيرا لدرجة تحول بين زواجنا لم أنجذب نحوه طيلة حياتى رغم إدراكى أنه يحبنى أصررت بعناد على رفضه فلم يعطينى والدي مجالا رغم حنانه وحبه لي كان صارما لا يرجع بكلمة قالها مهما صار أعترف انى حينها نقمت سرا على أبي وهو يسوقني لتلك الزيجة التي فشلت بالفرار منها..وقد كان تزوجت فور تخرجي من الجامعة وصرت زوجة أصيل. 

وقفت استعرض جمالي في المرآة بغرور وأنا أتخلل شعري الناعم قبل أن ينطفىء وهج غروري بالحسړة على حياة شديدة الملل مع رجل حياته رتيبة بشكل يملأني بالنفور ليس بقاموسه شيء اسمه خروجات هنا او هناك يقدس المكوث بالبيت بعد عودته من عمله لا يفقه شيء حتى عن مزحات الافلام الحديثة التي يعتبر هو مشاهدتها تفاهة وضياع للوقت بينما يبجل الأفلام القديمة التي يشاهدها عشرات المرات دون ملل ويصفها أنها كانت تحوي قيم لم تعد موجودة كما هو مغرم بمشاهدة المباريات وما يتبعها من برامج تحليلية مفصلة لتنقضي ساعات وهو منفصل عن العالم وكم يصيبني هذا بالاكتئاب والوحدة فأنا ابغض تلك اللعبة بالذات لا أفهم سبب جنون الرجال بها تنفلت مني زفرة ضجر وأتسائل في نفسي لما تمسك بي أصيل ولم يختار فتاة من خارج العائلة تناسب أفكاره وطباعه ليته فعل ربما كنت الأن أعيش تجربة أخرى أكثر إرضاء لي.
صوت سعاله القصير خارج غرفتي أخبرني بعودته.
السلام عليكم غزل انا جيت انتي فين.
أقبلت عليه مرتدية قميص قصير يعلوه مئزر شفاف لا يستر من كتفي شيء أدركت من وهج عيناه أن هيئتي راقته فلم يتردد بفض عاطفته وإعجابه لا أنكر أنه رغم كل شيء رجل عاطفي وحنون معي للغاية يسكب بأذني كلمات
الحب حتى اعتدتها ولم

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات